إخلاء سوق المنية الفوضوي بالقوة العمومية تدخلت فجر أمس قوات الدرك الوطني بولاية قسنطينة لإزالة سوق المنية الفوضوي مرة أخرى تبدو أنها الأخيرة بالنظر إلى حملة التطهير غير المسبوقة والتي شملت المكان و حضرتها السلطات المحلية. و حسب مندوب القطاع الحضري بوذراع صالح، فإن العملية تمت في ظروف عادية و دون أي انزلاقات ، بحيث بدأ رجال الدرك عملهم منذ الخامسة و النصف صباحا بإخراج الباعة من المكان و حجز سلعهم المعروضة من خضر و فواكه وجهت جميعها إلى مستشفى البير و القطاع الحضري سيدي راشد، كما قام عدد كبير من عمال النظافة بحملة تنظيف واسعة للمكان، الذي قال بأن قوات الدرك سترابط به لمدة زمنية محددة، إلى حين تسخير دوريات لمراقبته.حملة التنظيف التي دامت لأزيد من ست ساعات شملت حسب بيان صدر أمس عن بلدية قسنطينة، نزع و حجز 18 "عريشة" كان يستعملها الباعة لعرض سلعهم و 10 أكشاك و قاربين قديمين مخصصين لبيع الخضر و الفواكه، فضلا عن إزالة أربعة أكشاك و ثلاث لافتات إعلانية كبيرة، مع وضع إشارات لمنع الوقوف و التوقف لضمان بقاء الأرصفة خالية، كما تم إعذار مالك حظيرة السيارات غير المرخصة القريبة من المكان، بإزالة أغراضه خلال مهلة محددة بعد أن تم إزالة السياج المحيط بها.و قد كان التجار الجدد بسوق الشهداء المعاد تهيئته، قد هددوا أول أمس بالرجوع إلى سوق بوذراع صالح الفوضوي إذا لم يتم إزالة الأسواق الفوضوية المجاورة لهم و على رأسها سوق المنية بسبب ما تكبدوه من خسائر، في حين ينتظر أن يساهم الإخلاء النهائي لهذا السوق في تسهيل حركة المرور على مستوى الطريق الوطني رقم 3 في محوره المار عبر حي المنية والذي عرف مؤخرا فوضى كبيرة من جراء ازدحام وتوقف أصحاب السيارات للتسوق في هذا المكان الذي كثيرا ما عرف حوادث مميتة .