قضت أمس هيئة غرفة الجنح بمحكمة أم البواقي الابتدائية بإدانة فردين من الشبكة المختصة في سرقة المنازل والتي خلفت حالة من الرعب وسط قاطني سكان قرية سيدي أرغيس ويتعلق الأمر بكل من المدعو (ر م) البالغ من العمر 26 سنة ومعه المسمى (د خ) البالغ من العمر 21 سنة بعقوبة 6 أشهر حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 10 آلاف دينار مع مصادرة المحجوزات. وهما اللذان وجهت لهما تهم السرقة الموصوفة بتوافر ظرفي الليل والتعدد وحيازة واستهلاك المخدرات مع حيازة أسلحة بيضاء محضورة دون سبب شرعي. وكان وكيل الجمهورية قد التمس من جهته تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا و20 ألف دينار غرامة مالية. حيثيات القضية تعود بتاريخها إلى الأيام القليلة الماضية عندما تقدم أحد قاطني قرية سيدي أرغيس (5 كلم غرب مقر الولاية) ويتعلق الأمر بالمدعو (ق س) بعد رحلة سياحية وأفراد عائلته بشكوى لدى مصالح الشرطة القضائية بأمن الولاية مفادها أن مجهولون وفي غيابه أقدموا على إفراغ منزله من محتوياته والاستيلاء على أجهزة الكترونية وكهرومنزلية ومصوغات الزوجة ومبلغ مالي معتبر ليلوذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة. مصالح الشرطة القضائية وبعد تلقيها شكوى الضحية باشرت دوريات في الأماكن المشبوهة أين توصلت بعدها إلى مكان تواجد المسروقات لتلقي القبض على ثلاثة أشخاص فيما لاذ ثلاثة آخرون بالفرار نحو وجهة مجهولة. وعثرت بعدها وبتفتيش أحد الأكشاك على مسروقات الضحية ممثلة في أجهزة الكترونية قبل أن تضبط ذات المصالح في أعقاب عملية تفتيش دقيقة على قطعة مخدرات وقرصين مهلوسين وسكينين يستعملهما أفراد الشبكة في القيام بمسروقاتهم. المشتبه بهما من بين الموقوفين أصدر في حقهما قاضي التحقيق أمرا بإيداعهما رهن الحبس المؤقت في وقت صدر أمر بإلقاء القبض في حق بقية المتهمين الفارين. المتهمان في هذه القضية أنكرا خلال امتثالهما أمام هيئة المحكمة الجرم المنسوب إليهما موضحين بأنهما يعملان بالكشك ولا يعلمان ما بداخله على غرار المحجوزات التي تم ضبطها لتنطق هيئة المحكمة وعقب مداولاتها القانونية بالحكم السابق.