المعارضة السورية توافق على مرحلة انتقالية بمشاركة النظام وافق المجلس الوطني السوري المعارض أمس، على الدخول في مرحلة انتقالية واعتبر أن كل الخيارات لقيادة هذه المرحلة في سرويا "قيد الدراسة" ومن ضمنها تنحي الرئيس السوري بشار الأسد ونقل صلاحياته الى أحد شخصيات النظام. وقال الناطق باسم المجلس جورج صبرا في تصريح صحفي ان المجلس يوافق على خروج الأسد وتسليم صلاحياته لأحد شخصيات النظام لقيادة مرحلة انتقالية على غرار ما حدث في اليمن، معتبرا أن سوريا مليئة بالشخصيات الوطنية وحتى من قبل الموجودين في النظام وبعض الضباط في الجيش السوري التي يمكن ان تلعب دورا في هذا المجال كما أعلن صبرا موافقة المجلس، وهو أحد أكبر تشكيلات المعارضة في الخارج، على المبادرة العربية الأخيرة التي عرضت على الأسد تأمين مخرج آمن له ولعائلته مقابل تنحيه عن الحكم، واعتبر ذات المتحدث أن الأولوية حاليا هي لوقف ما وصفها بالمجازر وحماية المدنيين السوريين وليس لمحاكمة الأسد التي تبقى حسبه حقا قانونيا لا يمكن لأحد أن يحرم أي مواطن سوري منه، وأضاف صبرا أن المجلس يوافق على أي خطوة "توقف أعمال القتل وتفسح المجال أمام بداية مرحلة انتقالية لانتقال سلمي وآمن للسلطة من دون هذا القدر من الضحايا"، مشيرا إلى أن بلورة الصيغة الامثل لقيادة المرحلة الانتقالية ما تزال قيد الدرس بين جميع مكونات المعارضة، ولفت الى ان جميع الخيارات مفتوحة بما في ذلك أن"يقود مجلس عسكري انتقالي المرحلة الانتقالية. وفي الوضع الميداني استمر التدهور الأمني حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أصوات انفجارات سمعت أمس في العاصمة دمشق وسط استمرار لأعمال العنف في أغلب أنحاء البلاد، وأوضح المرصد أن عدة أصوات انفجارات سمعت في حي برزة البلد وشوهدت سحب الدخان تتصاعد من الحي، كما سمعت أصوات إطلاق رصاص كثيف بالتزامن مع اقتحام الحي من قبل القوات النظامية، وذكر ذات المصدر أن مناطق في محافظات حماة ودير الزور ودرعا وحلب وإدلب شهدت عمليات قصف من قبل القوات النظامية واشتباكات بين القوات النظامية ومسلحين معارضين، مؤكدا مقتل ما لا يقل عن 160 شخصا في أعمال العنف التي شهدتها سورية أمس معظمهم في حلب ودمشق وريفها.وفي سياق متصل، قال بيان للمجلس الوطني السوري أنه قتل ثمانية من نزلاء سجن حلب المركزي أمس بعدما أطلقت قوات الأمن الرصاص والغازات على السجن الذي يشهد حركة تمرد وانشقاق عدد من حراسه منذ ثلاثة ايام، وأوضح المجلس أنه تم إطلاق النار والغازات على السجناء في سجن حلب المركزي بسبب قيام المعتقلين بالعصيان لرفض المعاملة التي يتلقونها، وأدى اطلاق الغاز في أماكن محكمة الإغلاق الى سقوط ثمانية قتلى ونشوب حريق داخل السجن.من جهتها دعت روسيا وهي الحليف التقليدي لدمشق مواطنيها بإلحاح إلى الامتناع عن زيارة جمهورية سوريا، وذلك في بيان صادر عن الخارجية الروسية أمس اعتبرت فيه أن الأوضاع تفاقمت والاشتباكات مستمرة بين القوات الحكومية وعناصر المعارضة المسلحة، كما قررت أ شركة "آيروفلوت – الخطوط الجوية الروسية" للطيران ايقاف الرحلات الجوية من موسكو إلى دمشق ذهابا وإيابا ابتداءً من يوم 6 أوت القادم، وصرح ناطق باسم الشركة أن الرحلات الجوية سيتم وقفها لانخفاض عدد الركاب بسبب وقوع العمليات العسكرية في سوريا . هشام-ع/وكالات