بدأت الموائد القسنطينية تألف اللحم الهندي المجمد الذي تم استيراده بمناسبة شهر رمضان، لكن القسنطينيين يشترون اللحم الهندي بنفس سعر اللحم البرازيلي أو المستورد من الأوروغواي، لأن المصالح المعنية لدى ديوان "سوتراكوف" لم ترسل وثائق اللحم الهندي من شهادة السلامة البيطرية للمكلفين بتوزيع اللحم المستورد بغية تخفيف غلاء الأسعار في شهر الصيام. اللحم الهندي يباع في السويقة مثلما لاحظنا أمس بسعر يتراوح بين 520 و 590 دج للكيلوغرام و قد تم استيراده من طرف شركة "ايكوزيوم ميت" التي مقرها بالعاصمة و قد ذكر بعض الباعة أن الإقبال عليه بدأ محتشما لكن عاد بعض الزبائن في اليوم الثاني و أعادوا شراء اللحم الهندي قائلين أنه لا يختلف عن البرازيلي.و قال أحد المواطنين أنها المرة الأولى التي يشتري فيها اللحم الهندي و سيجربه نظرا لأن سعره مهما غير مرتفع ويبقى في متناول جيبه و قد بلغ سعر لحم البقر المحلي الطازج أمس بالسويقة 750 دج للكلغ.صاحب شركة "سيرتا أغرو كونتاكت" الذي جلب 20 طنا من اللحم الهندي عن طريق سوتراكوف قال أنه قام بتوزيع كمية من السلعة لكنه طلب من الباعة عدم عرضها للمستهلكين إلا بعد حصوله على شهادة السلامة البيطرية، و التي حصلت عليها مؤسسة سوتراكوف بالعاصمة و سكيكدة و لكنها لم ترسل نسخة و لو عبر الفاكس للسماح بتسويق اللحم الهندي بسعر رسمي لا يزيد عن 410 دج للكلغ. و أبدى المصدر رغبته في فتح نقاط بيع للمستهلكين من طرفه في محلات و مقرات الديوان الوطني للحوم سابقا للحفاظ على السعر الرسمي للبيع في متناول المواطنين و تجنبا للمضاربة، لكن طلبه لا يزال قيد الدراسة.