طالب عدد من الطلبة الناجحين هذا الموسم في السنة الثالثة "ألمدي" تخصص رياضيات بجامعة منتوري بقسنطينة، بضرورة منحهم شهادات نجاحهم المؤقتة، بعد أن حرمهم غيابها من الالتحاق بمسابقات التوظيف في سلك التربية. و حسب الطلبة الذين اتصلوا بنا، فإن مصيرهم المهني أصبح مرهونا بهذه الشهادة التي هم في أمس الحاجة إليها، لكونها الوثيقة الأهم في الملف المقدم بمسابقة التوظيف في سلك التربية، و التي يعد الدخول فيها بالنسبة لهم فرصة كبيرة لتدريس مادة الرياضيات في المؤسسات التربوية، باعتبار أن حظوظهم أكبر من زملائهم في باقي التخصصات. و أضاف محدثونا بأن آخر أجل لدفع الملف في المسابقة المذكورة اليوم باعتبار 20أوت هو يوم جمعة و هو ما عقد من وضعهم، خاصة و أن إدارة القسم ظلت تتما طل حسبهم في منحهم شهاداتهم، قبل أن يعلموا بأن هذه الوثيقة لن تسلم إلا في شهر سبتمبر، ليجدوا بذلك أنفسهم في ورطة حقيقية سببها حسب ما قيل لهم خطأ إداري. و ناشد الطلبة المعنيون رئيس جامعة منتوري بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حل لمشكلتهم، و ذلك بعد وقعوا ضحية أخطاء إدارية لا ذنب لهم فيها، على حد قول الطلبة الذين استغربوا ما حدث لهم حيث سيحرمون من المشاركة في مسابقة مصيرية بالنسبة لهم.نائب رئيس جامعة منتوري المكلف بالتكوينين العالي و المتواصل و الشهادات الدكتورة محمد الهادي لطرش أكد بأن مشكلة عدم منح شهادات النجاح تخص عددا قليلا من الطلبة، عولجت ملفاتهم كحالات استثنائية بعد أن وجدت أخطاء في كشوف نقاط بعضهم، و ذلك عندما اكتشف بعد الحساب الرقمي بأن رصيدهم لم يصل إلى العدد الكافي من النقاط التي تخولهم للنجاح و المقدر ب 180 نقطة. و أضاف ذات المصدر بأن الحالات الأخرى قدم أصحابها ملفات غير مكتملة لأسباب تتعلق غالبا بتسجيل أخطاء في شهادات الميلاد، مضيفا بأن كلية العلوم الدقيقة قدمت لهؤلاء وثيقة بديلة تبين بأنهم ناجحين و قد تمكنهم من الالتحاق بمسابقات التوظيف، و ذلك في انتظار تسليمهم شهادة النجاح المؤقتة شهر سبتمبر المقبل.