مجلس الأمن يرفض التفويض باستخدام القوة في مالي رفض مجلس الأمن الدولي منح أي تفويض للتدخل العسكري في مالي رغم الضغوط الكبيرة التي مارستها فرنسا على مستوى الهيئة الأممية، حيث أعرب المجلس عن استعداده لمواصلة الحوار مع المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا بشأن طلبها بإرسال قوة عسكرية إفريقية إلى شمال مالي، مكتفيا بذلك دون أن يمنح الضوء الأخضر لمجموعة ''إيكواس''، وهو ما يكرس فشلا جديدا للدبلوماسية الفرنسية لدعاة الخيار العسكري. وكان الأمين العام الأممي بان كيمون في تدخله أول أمس، أمام مجلس الأمن بشأن الوضع في مالي، قد أوصى بعقوبات ''محددة '' ضد الإرهابيين في شمال مالي، وقال في هذا الصدد ''أشجع مجلس الأمن على التوجه جديا نحو فرض عقوبات محددة مالية وحظر السفر في حق الأشخاص الضالعين في أنشطة إرهابية وفي التطرف الديني أو أنشطة إجرامية''. واعتبر بان كيمون الوضعية في مالي بأنها ''متقلبة وغير متوقعة جراء تدفق الجهاديين الإقليميين والدوليين، وثمة مخاوف من أن يتحول شمال مالي إلى ملجأ للعناصر الإرهابية والإجرامية. من جانبه ذكر عضو في مجموعة إيكواس، سلاماتو حسيني سليمان، بأن ''هدف الإرهابيين والمنظمات الإجرامية هو خلق ملجأ ومركز للتنسيق في شمال مالي لفائدة الشبكات الإرهابية'' على غرار تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامية وتنظيم بوكو حرام في نيجيريا.وسجل الأمين العام الأممي استمرار تدهور الوضعية في مالي، وأعرب عن قلقه إزاء الأخبار المتداولة عن ارتكاب المسلحين خروقات في حقوق الإنسان وقضايا الاغتصاب والتعذيب وفرض الشريعة بالقوة. ولاحظ بأن كيمون عدم انطلاق بداية حوار بين حكومة باماكو، وأي حركة من حركات شمال مالي وهي ملاحظات تشير إلى أن الهيئة الأممية تفضل الحل التفاوضي الذي تتبناه دول الميدان وفي مقدمتها الجزائر . من جهة أخرى قام الاسلاميون المرتبطون بتنظيم القاعدة للمرة الأولى منذ سيطرتهم على شمال مالي قبل أربعة اشهر قام بقطع يد سارق في انسونغو في تصرف وصفته الحكومة المالية بالعمل الدنيء . وبعد ثلاثة أيام من منعهم من قبل سكان انسونغو من تطبيق الشريعة الاسلامية بحق سارق دراجة، طبق الاسلاميون الاربعاء الماضي عقوبة قطع اليد على مرأى من عشرات الأشخاص في ساحة عامة في بلدة انسونغو الواقعة الى جنوب غاو، كبرى مدن شمال شرق مالي، بحسب مصادر محلية. وقال زعيم اسلامي محلي لوكالة الأنباء الفرنسية أن الشريعة الاسلامية طبقت بحق السارق، مؤكدا بأنه سيتم تنفيذ عمليات قطع أيدي أخرى قريبا بحق سارقين. و سبق للسكان المحلين أن قاموا بالتظاهر ضد تطبيق أحكام الشريعة بالقوة من قبل الجماعات الإسلامية المسيطرة على الشمال.