استمر أمس غياب المياه عن حنفيات سكان المدينةالجديدة علي منجلي لليوم الثاني على التوالي، بينما تواصلت مجهودات شركة توزيع المياه و التطهير "سياكو" للتخفيف من آثار كسر أصاب قناة رئيسية لتوزيع المياه تربط المدينةالجديدة علي منجلي بالخزانات الأربعة بالجهة الغربية للمدينة قبل يومين. الشركة قامت أول الأمر بمحاولة لتلحيم الثقب، ولكنها فشلت في منع تدفق المياه بعد الضرر الذي أحدثته آلية لتكسير الصخور كانت تعمل في مشروع لمديرية البناء و التعمير يخص تهيئة أرضية لمد قنوات توزيع مياه و تطهير في مكان مخصص لإحتضان منشآت عمرانية في المستقبل، و تعبره قناة رئيسية قطرها ألف ملم تزود كافة سكان المدينةالجديدة البالغ عددهم زهاء 300 ألف شخص بالمياه. بعد فشل محاولة التلحيم رغم كون القناة معدنية و جرت اصابتها بآلة تكسير الصخور و هي مملوءة بالمياه، لجأت شركة توزيع المياه و التطهير بقسنطينة "سياكو" إلى حل جذري لتفادي استمرار انقطاع الماء عن زبائنها بالمدينةالجديدة علي منجلي و الذين يقدر عددهم بأكثر من 24 ألف زبون، وفق تصريحات المكلف بالاتصال لدى الشركة و بادرت منذ صباح نهار أمس إلى اعتماد الخيار الثاني الذي كان مطروحا أمامها و هو تغيير الجزء المتضرر من القناة و تبديله بصفة كلية. و أوضح المصدر أن تلك العملية تأخذ بعض الوقت و قد حاولت "سياكو" تفاديها أول الأمر لكي لا تزيد من متاعب سكان المدينةالجديدة علي منجلي في أيام حر شديد و قامت بمحاولة تلحيم الثقب، مما كان سيسمح بعودة المياه إلى السكان نهار أمس. و قدر المتحدث أن عملية تغيير الجزء المتضرر من القناة الرئيسية لتوزيع المياه بعلي منجلي لا تستغرق من الوقت سوى ما يلزم للقيام بتثبيت جزء سليم من المعدن مكان القسم المتضرر على القناة، و حسب تصريحاته فسيتم ضخ المياه من جديد في شبكة التوزيع بالمدينةالجديدة بداية من الليل و تدريجيا ستعود عملية توزيع المياه الى طبيعتها. عدد من سكان المدينةالجديدة قاموا باستهلاك مخزوناتهم من المياه التي كانوا يوفرونها خلال الأربع و عشرين ساعة الأولى من الانقطاع و يتخوفون من نفاد احتياطي المياه لديهم إذا تواصل العمل في تصليح العطب الذي اصاب القناة لمدة أكثر من المتوقع. و قال رئيس بلدية الخروب أن مصالحه تنتظر نهاية تدخل شركة توزيع المياه و تحديد موعد دقيق لإعادة عملية التوزيع العادية للمياه، قبل أن تطلب منها تزويد السكان بالصهاريج إذا سجل نقص في المياه في بعض الوحدات الجوارية أو في بعض العمارات خاصة تلك التي لا يتوفر سكانها على خزانات للمياه.