احتجاجات على الماء وسكان بالمحمل يقطعون الطريق عرفت أمس مقرات وحدة الجزائرية للمياه إقبالا مكثفا لمواطني مدينة خنشلة، الذين احتجوا على عدم تموينهم بالمياه الصالحة للشرب ، منددين بتقاعس القائمين على التموين. المحتجون أكدوا أن العديد من أحياء المدينة وقرابة الشهر تعيش أزمة حادة في المياه الصالحة للشرب ، التي صارت مبحث المواطنين في كل مكان بما فيها الينابيع غير المراقبة، في الوقت الذي تعرف أحياء أخرى مثل وسط المدينة تموينا منتظما ويوميا ولمدة ثلاث ساعات تقريبا ،مؤكدين أن أزمة المياه ليس مردها انعدام المياه ، بل سوء التسيير وعدم قيام عمال وحدة الجزائرية للمياه بعملهم في تموين الأحياء في الوقت المخصص ، كما أن تموين سكان الأحياء الجديدة من قنوات الأحياء القديمة دون زيادة الكمية جعل الأزمة تزيد تعقيدا ،فضلا عن التسربات الكبيرة للمياه التي لها أثر كبير على نقص المياه . من جهتهم مسؤولو الوحدة سجلوا انشغالات المحتجين ، ووعدوا بحلول عاجلة لهذه الأزمة في غضون نهاية هذا الأسبوع. وقام من جهتهم صباح أمس سكان من حي 367 مسكنا بالمحمل شرق مقر عاصمة الولاية خنشلة ب7 كلم بغلق الطريق الوطني الرابط مابين خنشلةوتبسة وتحديدا عند منطقة الزيزا وشل حركة المرور على هذا المحور وإرغام المتوجهين إلى أولاد رشاش آو تبسة قطع مسافات إضافية عن طريق عين الطويلة وذلك احتجاجا على الأوضاع المزرية التي يعيشها سكان هذا الحي الذي يضم أزيد من 300 عائلة جراء انعدام التهيئة وبعض المرافق الضرورية خصوصا الكهرباء، الذي ظل مطلب هؤلاء السكان منذ 16 سنة ،الأمر الذي دفعهم إلى استقدام الكهرباء بطرق غير شرعية وفيها الكثير من الخطورة من الأحياء المجاورة وهو ما تسبب لهم في متاعب كبيرة فضلا عن خطورة خيوط الكهرباء المتشابكة داخل الحي وهي القضية التي كانت قد طرحت في الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي ،أين اتخذت قرارات إدارية بضرورة التكفل بهذا القضية وإيصال الشبكة للحي في القريب العاجل ،حيث أوضح لنا أحد المسؤولين انه تم إعداد بطاقة تقنية عن العملية وتم تحويلها في انتظار موافقة الجهة المعنية.