سجلت مديرية المصالح الفلاحية لولاية سطيف انخفاضا محسوسا في إنتاج الحبوب خلال هذا الموسم مقارنة بالموسم الفارط، حيث بلغ الانتاج الكلي لمختلف أنواع الحبوب 2 مليون و544300 قنطارا بمعدل لا يتجاوز 14.5 قنطارا في الهكتار الواحد، في حين تجاوز إنتاج الموسم الفارط ثلاثة ملايين قنطارا من مختلف الحبوب. ذات المصالح أرجعت أسباب هذا الانخفاض إلى عدة عوامل تأتي في مقدمتها الظروف المناخية، ذلك أن كمية الأمطار التي عرفتها مختلف مناطق الولاية خلال الموسم الفلاحي كانت غير كافية، وغير منتظمة بالاضافة إلى المساحات التي أتلفتها الأمطار الطوفانية التي كانت مصحوبة بحبات البرد، والتي قدرتها المصالح المذكورة بأزيد من 540 هكتارا وهو ما يمثل نسبة 0.3% من المساحة الاجمالية التي تم حصدها والمقدرة ب 176348.25 هكتارا من مختلف الأصناف منها 98878 هكتارا خاصة بأصناف القمح، وزيادة على ذلك فإن العديد من الأمراض النباتية ساهمت أيضا في نقص المردود. ولاية سطيف التي تحتل حاليا المرتبة الرابعة وطنيا في إنتاج مختلف الحبوب تسعى الى انتاج ثلاثة ملايين و500 ألف قنطار خلال المخطط الخماسي الجاري الممتد إلى غاية سنة 2014، وذلك من خلال مختلف البرامج التي استفاد منها القطاع والرامية الى تنويع الانتاج الفلاحي، وتغيير النمط الزراعي، زيادة على توسيع مساحات الحبوب المسقية، وفي هذا السياق ينتظر سقي أزيد من 40 ألف هكتار من المساحات الزراعية عند انتهاء مشروع التحويلات الكبرى للمياه، ومن ثمة تضعيف الانتاج الذي يتوقع أن يصل مردوده إلى 40 قنطار في الهكتار الواحد.