الممثل يحيى بن مبروك أعجب بتقليدي لشخصية " لبرانتي" كان الممثل زواوي جمال في دورية نحو الشرق حين التقته النصر وهو يستعد لتقديم عروض سحرية و سكاتشات ومونولوجات لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية، حيث تحدث عن تجربته التي امتدت لمنتصف الثمانينيات من القرن الماضي، مثل فيها إلى جانب قامات فنية و صقلت تجربته في الأعمال الإذاعية أيام محمد الطاهر فضلاء، فضلا عن إطلالاته التلفزيونية في العديد من الحصص . وهو في هذا الحوار يتأسف لتقصير الكتاب في حق الطفل الجزائري. - من هو جمال زواوي؟ - من مواليد الجزائر العاصمة بدأت رحلتي مع المسرح منذ نعومة أظافري وسمحت الأنشطة الثقافية التي كنت أقدمها إلى جانب تلاميذ المدارس في صقل موهبتي وكانت انطلاقتي الفعلية مع المسرح عام 1979 في فرقة الإخوة "زواوي" شاركت قبلها بعام في البرنامج الإذاعي الذي كان يعده الأستاذ محمد الطاهر فضلاء عن المسرح بالقناة الأولى، وتوالت بعدها مشاركاتي بين الظهور على خشبة المسارح او المشاركة في الحصص التلفزيونية والإذاعية ،وقد توجت تلك المساهمات بالحصول على جوائز في عدد من المهرجانات. - أصعب الأمور بداياتها فكيف كانت البداية مع رحلة الفن؟ - ساهم انضمامي لفرقة الإخوة زواوي ومشاركاتي في عدة حصص إذاعية وتلفزيونية في بلورة موهبتي وصقلها، وكان أدائي لشخصية "البرانتي" الفضل الكبير في دخول عالم الشهرة. - هل اقتصر ظهورك على خشبة المسرح الموجه للأطفال؟ - شاركت في عدة حصص تلفزيونية وإذاعية ،فقد ساهمت في حصة الليالي التلفزيونية، كما كان لي ظهور آخر في حصة وجها لوجه التي كان ينشطها كمال علواني، بالإضافة إلى مساهمتي في حصة قوس قزح لمدينة وهران، ومشاركتي في حصة ألحان وشباب ايام عبد القادر طالبي، كما شاركت في مسرحيات إذاعية اجتماعية، وفي عام 1978 شاركت في برنامج إذاعي مع الأستاذ القدير محمد الطاهر فضلاء وكان لي احتكاك مع عمالقة الفن السابع. - كيف جاءت فكرة تمثيلك لدور " البرانتي" ؟ - عند عودة الفنان سمير الجزائري من فرنسا صاحب أغنية " يابنات الجزائر" اتصلت بنا إدارة التلفزيون الجزائري آنذاك بقصد المشاركة في تسجيل أول منوعات مع هذا الفنان بعنوان "المفتش والكاسات"، حيث اخترت أن أؤدي دور " البرانتي" لوجود ملامح وتشابه بيني وبين يحي بن مبروك فيما أدى رفيق دور المفتش الطاهر،وبعد أدائي للدور شجعني الفنان المرحوم يحي بن مبروك ودعاني إلى مواصلة التمثيل، ولا زال الكثير من الجزائريين أينما حللت يتذكرون تلك الإطلالة ومنهم من ينعتني لحد الآن "بلا برانتي"إذ كانت بمثابة جواز مرور للشهرة لاحقا وكان لها عظيم الأثر في مواصلة درب التمثيل كما شاركت كذلك في التمثيل في المسلسل التلفزيوني سوق المغفلين منتصف التسعينيات من القرن الماضي. - هل شاركتم في التمثيل فقط وما هو نوع المسرح الذي يستهويك؟ - يستهويني مسرح الأطفال ويحز في نفسي النقص المسجل في الأعمال الأدبية والمسرحية الموجهة لبراءتنا التي تنهل للأسف مما يأتينا من الخارج، وبحكم تجربتي فاني اقر أن العمل الموجه للطفل أكثر تعقيدا ويتطلب ثقافة واسعة وإدراكا بنفسية الطفل وبمحيطه وواقعه المعيش، وأدعو من هذا المنبر الأدباء إلى الاهتمام بهذا الجانب والتركيز عليه لحماية فلذات أكبادنا. أما بالنسبة لنوع المسرح الذي يستهويني فهو المسرح المدرسي والاجتماعي الذي من خلاله يقدم الفنان رسالته والهدف من العمل المقدم، وإلى سنوات خلت كانت العديد من الوجوه التي تنشط في هذا الحقل كحديدوان وماما مسعودة وغيرهما ،وشاركت مع هؤلاء في عدة مناسبات حيث توجت بالمرتبة الأولى في مهرجان الضحك ببواسماعيل الذي شارك فيه الثنائي المشار إليه سابقا، كما نلت الجائزة الثانية في مهرجان المسرح المحترف بعين الترك، و قدمت مع فرقتي العديد من العروض المسرحية ويأتي تواجدي بتبسة في إطار التحضير لعروض مسرحية غنائية وألعاب سحرية وفكاهية لأطفال المدارس بالشرق الجزائري وذلك بمشاركة عناصر من فرقتي المكونة من عبد الله قراطي وجمال زواوي ومراد زواوي. الجموعي ساكر