ستدخل محطتا تصفية المياه بكل من المسيلة وبوسعادة حيز الخدمة قبل نهاية العام الجاري وهو ما من شأنه تقليص استغلال المياه الجوفية في المجال الفلاحي التي عرفت استغلالا مفرطا خلال السنوات الأخيرة ما أثر على مستوى المياه التي انخفض منسوبها الى حدود 40 مترا . وفق ما أعلنه والي الولاية نهاية الأسبوع خلال دورة المجلس الشعبي الولائي المخصصة لمناقشة والمصادقة على الحساب الاداري للولاية لسنة 2011 والميزانية الإضافية للولاية إلى أزمة مياه الشرب التي مست العديد من أحياء ومدن الولاية هذه الصائفة ،وكانت سببا في عديد الحركات الاحتجاجية والتي أرجعها الى قلة الموارد المائية بالولاية حيث ذكر في هذا الخصوص أن هناك استغلال مفرط للمياه الجوفية وبطريقة عشوائية في الجانبين الفلاحي والشرب، في حين يبقى مصير المياه السطحية ضائعا وغير مستغل الى يومنا حيث تقدر المياه الجوفية ب 222 مليون متر مكعب . وأكد أن الطلب الاجمالي على هذه المادة الحيوية سيعرف ارتفاعا السنة المقبلة ب264 ألف متر مكعب مقابل ضعف الانتاج حيث قدرالعجز ب75 ألف متر مكعب، مضيفا أن اجراءات استثنائية اتخذت هذه الضائقة لمواجهة الازمة الحادة لاسيما بعاصمة الولاية من خلال حفر أبار استخلافية بمنطقتي مزرير و تارمونت بمعدل ضخ اجمالية تقدر ب 70 لترا في الثانية كما تم دعم التوزيع بالصهاريج الا أن ذلك لم يقضي على المشكل .وأوضح ذات المسؤول في سياق حديثه أن دخول محطتي تصفية المياه ببوسعادة والمسيلة لاستغلالها في الفلاحة سيقلص من استعمال المياه الجوفية بالإضافة إلى العمل على استغلال مياه السدود ،وفي هذا الصدد أعلن عن مشاريع سدود هي في طريق الانجاز ومنها سد سوبلة بمقرة الذي انطلقت به الأشغال بصعوبة بسبب معارضة سكان المنطقة في المراحل الاولى من انطلاق المشروع وكذا سد أمجدل الذي يوجد في طور الدراسات.