الرصيد البنكي لإتحاد عنابة مجمد والإدارة ترصد منحة ب 10 ملايين سنتيم يراهن المدرب السويسري كريستيان زيرماتان على خبرة بعض العناصر التي يضمها إتحاد عنابة في صفوفه لصنع الفارق في المباراة المقررة مساء غد الجمعة ضد جمعية الخروب بملعب عابد حمداني، حيث أكد مدرب الطلبة بأن لاعبين أمثال بن حمو، مسالي، بن قورين، بوحربيط و عثماني قادرين على تأطير التشكيلة فوق أرضية الميدان، وقيادة الفريق إلى تسجيل نتيجة إيجابية تسمح له بدخول أجواء المنافسة الرسمية بمعنويات مرتفعة. زيرماتان أوضح في هذا السياق بأن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس كان الموسم الفارط يلعب في الرابطة المحترفة الأولى، و يسعى بدوره لتحقيق الصعود، الأمر الذي جعله يعتبر المقابلة مفتوحة على كل الإحتمالات، خاصة و أنها ستجرى في غياب الجمهور، مما يبقي أرضية الميدان الفيصل بين التشكيلتين، بعد حرمان الجمعية من دعم أنصارها. وعن تحضيرات فريقه لهذه المواجهة أشار التقني السويسري إلى أن الإستعدادات كانت لموسم كامل، و الفريق العنابي جسد نسبة كبيرة من البرنامج الذي كان مسطرا، خاصة بعد إجراء التربص المغلق بتونس، مضيفا في هذا الإطار بأن التغيير الكبير الذي عرفه التعداد من شأنه أن يلقي بظلاله على مردود التشكيلة من الناحية الجماعية، لأن الإنسجام بين اللاعبين لا يمكن على حد قوله أن يحصل في المباراة الرسمية الأولى، رغم أن الفريق أجرى 5 مقابلات ودية. إلى ذلك إعترف زيرماتان بأن مشكل غياب الفعالية في الهجوم، و مع ذلك أكد بأنه سيعتمد خطة هجومية في مقابلة الغد، لأن المبادرة إلى صنع اللعب تبقى حسبه المفتاح الوحيد للخروج بنتيجة إيجابية، وقد ركز على هذا الجانب خلال الحصص التدريبية التي أجراها الفريق منذ مطلع الأسبوع الجاري، حيث حاول تعويد لاعبيه على الأرضيات المعشوشبة إصطناعيا، و هذا بالتدرب في ملعب بوزراد حسين، و المراهنة أكثر على عامل الخبرة التي يمتلكها بعض العناصر، كونه أقتنع بأن الشبان الذين يضمهم التعداد ليسوا جاهزين معنويا، بل يلزمهم وقت طويل للتأقلم مع أجواء المنافسة. أما بخصوص التعداد فإن جل العناصر الأساسية جاهزة للمشاركة في هذه المقابلة، بمن فيها المدافع المحوري عادل مسالي و المهاجم حسام بوحربيط، و لو أن الكل يراهن على تدشين المشوار بنتيجة إيجابية، لأن الإلحاح على ضرورة تفادي سيناريو الموسم المنصرم يبقى مطلب الأنصار، مادامت الرزنامة ظلت نسخة طبق الأصل لسابقتها، و الطلبة سيجبرون على بدأ المنافسة بخوض مقابلتين متتاليتين خارج الديار، حيث أن الإتحاد كان خلال السنة الماضية قد إنهزم في لقائي التدشين، الأمر الذي تسبب في تفجير أزمة مبكرة داخل الفريق، و هو السيناريو الذي يخشى " الهوليغانز " تكراره هذا الموسم. على صعيد آخر يبقى الرئيس عبد الحميد بوضياف غائبا عن الفريق منذ بداية الأسبوع، بسبب إرتباطات مهنية، الأمر الذي طفا بقضية المستحقات العالقة للاعبين على السطح، لأن الإدارة كانت قد وعدت بتسديد الرواتب قبل إنطلاق المنافسة، رغم أن الأزمة أخذت بعدا آخر إثر تجميد الرصيد البنكي للنادي، تنفيذا لحكم قضائي صدر لفائدة أحد الدائنين، و لو أن أعضاء مجلس الإدارة وعدوا اللاعبين بالحسم في هذه الإشكالية في اسرع وقت ممكن، مع التعهد بالإلتزام بنصوص القانون الداخلي المتضمن سلم العلاوات، حيث أن الفوز في الخروب يعني حصول كل لاعب اساسي على منحة بقيمة 10 ملايين سنتيم. ص / فرطاس