أثرت شخصية " النمس" التي ظهرت في الجزء الرابع من مسلسل " باب الحارة " على الكثير من المشاهدين و خاصة منهم الأطفال الذين يستمتعون بترديد كلماته و عباراته المشهورة التي يجدون فيها الكثير من التسلية و الفكاهة: " أهليين بالعقيد" ، " حي الله " و " وينك وينك يا ناموسة" و غيرها من العبارات الشهيرة التي ميزت شخصيته في هذا العمل الدرامي ، فباتوا يستعملونها في ألعابهم و يرددونها في كل مكان في الشوارع و في البيوت. نجحت شخصية "النمس" في سد الفراغ الذي حدث بعد اختفاء شخصية " أبو غالب " التي تعلق بها المشاهدون في الأجزاء السابقة و بمواله الشبه غنائي الذي كان يردده أثناء بيع "البليلة " (بليلة بلبلوكي...) لتحل محلها عبارات " أهلين بالعقيد ... و أحلى عقيد " التي يقولها النمس مع ضربة خفيفة على عنقه في الجزء الرابع و الخامس، حيث أضفت شخصيته جوا من الدعابة و المتعة في المسلسل، ليكون بذلك أحد الأسباب التي جعلت المشاهدين يتعلقون بالعمل و يتابعونه بحرص.ويلاحظ عبر أزقة وأحياء مدينة قسنطينة حفظ الأطفال في سن صغيرة جدا تتراوح بين الرابعة و الخامسة لعبارات النمس و رقصاته المضحكة و الممتعة التي يزرعون بتقليدها بدورهم جوا من الفرح في الشارع وداخل البيت ، مثيرين ضحكات الجيران وأفراد أسرتهم ، خاصة عندما يتعلق الأمر بمطاردة الناموس ليلا بالبخاخ ، فيتعامل الأطفال مع هذه العملية و كأنها لعبة مسلية ، و يجرون بعلبة البخاخ في البيت و هم يرددون "وينك وينك يا ناموسة". تقول السيدة لمياء واصفة ابنها الصغير وسيم : " لقد حفظ ابني وسيم ذو الخمس سنوات كل عبارات النمس و حركاته و رقصاته ، التي يصنع بها جوا من الفرحة و البهجة في البيت أثناء وقت الإفطار أو في السهرات " ، و أضافت أن ابنها ليس الوحيد الذي يستمتع بلعب شخصية النمس، فهناك الكثير من أولاد الجيران الذين يجسدونه كل على طريقته : " منظرهم و هم يقلدونه أمام العمارة يثير الضحك و المتعة" كما يجد الكبار في عباراته المثيرة للضحك فرصة للتنكيت من لسعات الناموس التي تحاصر جلساتهم وتضايق سمرهم خلال سهرات رمضان هذا الصيف وهم يحاولون اصطياده مرددين "وينك وينك ياناموسة".وكان الممثل مصطفى الخاني قد صرح أن أسباب نجاح شخصية النمس تعود لطرافة الشخصية ، و أشار أن الناس يحبون الشخصيات المغلوب على أمرها ، بالإضافة إلى كونها شخصية مضحكة وشريرة في نفس الوقت، وكذلك طريقته الطريفة في الغناء وفي إلقاء التحية.كما أكد الخاني أن "عرض العمل على شاشة "أم بي سي" التي تعرف كيف تسوق لأعمالها ونجومها ، كان له دور أيضا إلى جانب وقت العرض ، هذا عدا عن أن العمل أساسا كان متابعا جماهيريا وتحت الضوء كما أضاف.