وضع شرط جلب الأجانب على نشاط الوكالات السياحية كشف وزير السياحة و الصناعة التقليدية محمد بن مرادي عن تدبير للحكومة يجبر الوكالات السياحية على تحقيق جزء من رقم أعمالها في نشاط جلب السياح الأجانب للجزائر، و قال أن تلك الوكالات صارت تمتهن فقط حرفة تصدير السياح الجزائريين لدول أجنبية.الوزير على هامش تدشين فندقي "نوفوتال" و "إبيس" لمجموعة أكور الدولية بالشراكة مع مجموعة جيلالي مهري قال أن برنامجه للعمل على رأس وزارة السياحة ليس جديدا و أن ورشة مفتوحة لتنظيم عمل الوكالات السياحية تدرس مقترحات لجعل مهمة جلب و تنشيط السياحة من صميم عمل تلك الوكالات، كما ستقدم الوزارة مقترحات لمجلس مساهمات الدولة يخص تسهيل عملية الحصول على العقار لإنشاء هياكل سياحية و فنادق معترفا بصعوبة توفير العقار حاليا للمستثمرين في المجال السياحي. من جهته المدير العام لمجموعة فنادق أكور الدولية دونيس هنوكان قال أن للمجموعة بالشراكة مع مؤسسة "سياحة" و هي أحد فروع مجموعة جيلالي مهري مشاريع إنجاز 24 فندقا من نوعي "إبيس" و "نوفوتال" عبر الوطن منها مشروع بفندقين مماثلين لفندقي قسنطينة في مدينة سطيف و فندق بسكيكدة و آخر بالقرب من مطار الجزائر الدولي، و قال مدير مؤسسة "سياحة" مراد خلاف أن مشاكل تقنية أخرت استلام فندقي قسنطينة بحوالي عام، لكن المجموعة مصممة على مواصلة مشاريعها في الجزائر التي رصدت لها مبلغ 30 مليار دينار.الوزير بن مرادي قال أن لجنة تصنيف الفنادق تعمل على المستوى المركزي و سوف تقوم بعملية إعادة تصنيف بعض الهياكل التي لا تستجيب للمقاييس، منوها بمنجزات مجموعة أكور الفرنسية التي اختارت العمل في مجال توفير هياكل سياحة الأعمال و بالمواصفات الدولية و التي ستوفر من خلال جملة مشاريعها 35 ألف سرير، كما أن المجموعة تسمح بتكوين الإطارات الجزائرية الكفؤة في الفندقة، و قال مدير عام أكور أن 80 بالمئة من عمال الفنادق السبعة التي تمتلكها المجموعة جزائريون و أن 30 بالمئة منهم نساء.الجيلالي مهري في كلمته الترحيبية عند تدشين الفندقين قال أن مشاريع مجموعة "سياحة" التي أنشأها بالشراكة مع "أكور" تسمح بتوظيف خمسة آلاف شخص و أن السلطات بولاية قسنطينة و الوكالة الوطنية لتنمية الاستثمار و بنك القرض الشعبي الجزائري ساهمت جميعها في تحقيق مشروع بناء فندقين في وقت واحد بمدينة قسنطينة.وزير السياحة قال أن ما تعرفه قسنطينة من عجز في هياكل الإيواء تقلص كثيرا بفضل خدمات الفندقين الجديدين، وكان قد زار صباح أمس مشاريع إنجاز فندقين بالمدينة الجديدة علي منجلي أحدهما لمجموعة بولفخاذ من أربعة نجوم بمئة غرفة بالوحدة الجوارية السابعة و قد بلغت نسبة الإنجاز به 90 بالمئة بتكلفة إجمالية قيمتها 70.5 مليار سنتيم ، و الآخر لمؤسسة النهضة لصاحبها عناني محمد الصالح بلغت نسبة إنجازه 70 بالمئة في الوحدة الجوارية الأولى من أربعة نجوم ب 12.5 مليار سنتيم.مدير عام مؤسسة أكور الفندقية الفرنسية قال أن الفندقين الجديدين في قسنطينة يستعملان لأول مرة نوعا جديدا من الأسرة لم تعمل به المجموعة في سلسلة فنادقها عبر العالم من قبل. حفل التدشين تم بحضور عدد كبير من الوجوه المعروفة في مدينة قسنطينة و من خارجها و بحضور لافت لمسؤولي مجموعة أكور و من بينهم المؤسس جيرارد بيليسون و قد لفت المطرب الحاج محمد الطاهر الفرقاني نظر الحضور بأخذه الميكروفون من فرقة كانت تؤدي أغاني المالوف و الترحيب غنائيا بالحاضرين و هو ما استحسنه وزير السياحة بن مرادي الذي لم يتردد في التصفيق للحاج الفرقاني عميد أغنية المالوف القسنطينية.