كشف السيد محمد بن مرادي، وزير السياحة والصناعات التقليدية، أمس، عن برنامج وطني تقوم به لجنة المراقبة على مستوى وزارته بهدف إعادة تصنيف الفنادق في إطار وضع تقييم واقعي لها على المستوى الوطني، مضيفا أن هناك فنادق مهددة بفقدان تصنيفها وفنادق مرشحة للاستفادة من نجوم إضافية حسب نوعية الخدمات المقدمة. وكشف الوزير خلال ندوة صحفية نشطها بنزل نوفوتال بعد إشرافه على تدشين نزلي نوفوتال وإيبيس بوسط مدينة قسنطينة، عن برنامج آخر يهدف إلى وضع شروط للتحكم في عمل وكالات الأسفار والتي يجب عليها -كما قال الوزير- جلب السياح الأجانب إلى الجزائر بدل الاقتصار على إخراج الجزائريين إلى الخارج. وقال بن مرادي إنه جاء للقطاع من أجل إضافة بعض المساهمات التي من شأنها تطوير القطاع ومواصلة المجهودات التي قام بها سابقوه، مضيفا أنه يركز كثيرا على تطوير قطاع الصناعات التقليدية والحرف الذي يعد أزيد من 10 آلاف منتسب بقسنطينة وحدها، والذي من شأنه المساهمة بشكل فعال في تطوير السياحة بالجزائر. وتفقد الوزير خلال زيارته إلى قسنطينة فندق الحسين بالمدينةالجديدة علي منجلي الذي وصلت نسبة الأشغال به أزيد من 90 % والذي من المنتظر أن يفتح أبوابه خلال هذه السنة ليعزز قدرة الإيواء بعاصمة الشرق الجزائري، كما زار الوزير فندق الخيام بنفس المنطقة والذي وصلت نسبة الأشغال به حوالي 80 %، وعاين غرفة الصناعات التقليدية والحرف بوسط المدينة. من جهته، كشف رجل الأعمال السيد جيلالي مهري عن مشروع إنجاز سلسلة فنادق عبر التراب الوطني تضم 24 فندقا لتعزيز القدرات الاستقبالية بالجزائر ب 3600 غرفة، خصص له غلاف مالي قدر ب 30 مليار دج، وأن المشروع سيمكن من خلق 5 آلاف منصب شغل. كما أضاف أن شركة سياحة بصدد إطلاق مشروع فندقين على شكل فندقي قسنطينة بكل من المطار الدولي هواري بومدين بالعاصمة وسطيف، كما تنوي الشركة بعث مشروعين آخرين بكل من ولايتي سكيكدة وجيجل السياحيتين استجابة لطلبات السياح، خاصة في فصل الصيف، وينوي المجمع أيضا بناء ثلاثة فنادق بالجنوب لتشجيع السياحة في صحراء الجزائر. من جهته، وصف السيد دونيس هنكان، الرئيس المدير العام لشركة سياحة، هذا النوع من الشراكة بين المستثمر الجزائري والطرف الفرنسي المتمثل في سلسلة أكور والتي أثمرت ميلاد تجمع شركة سياحة، بالشراكة الناجحة التي من شأنها تطوير السياحة الداخلية.