رئيس مجلس الأمن يعلن دعمه الكامل للإبراهيمي ولحل سياسي للأزمة السورية أكد رئيس مجلس الأمن الدولي وزير الخارجية الألماني غيدو فيستر فيلله ان الوضع في سوريا خطير ووصف مهمة المبعوث المشترك الى سوريا الأخضر الإبراهيمي بالصعبة جدا، وقال في تصريحات صحفية عقب جلسة لمجلس الامن حول سوريا ليلة أول أمس، “نحن بحاجة لبذل كل ما باستطاعتنا لوقف العنف والقتل للعديد من المواطنين الأبرياء" مؤكدا دعم بلاده لعمل الاخضر الإبراهيمي في مهمته “الصعبة جدا". وأكد ذات المسؤول أن الأممالمتحدة يجب أن تواصل العمل لتخفيف معاناة مئات الآلاف من اللاجئين الذين فرّوا نتيجة الصراع، مضيفا أن بلاده ستظّل من أكبر المانحين للمساعدات الإنسانية، وفي رده على سؤال عما إذا كان لديه خطة لوقف العنف في سوريا أكد أن هناك خطة وهي النقاط الست التي تبناها مجلس الأمن الدولي وأن جوهرها يشكل أفضل بديل، مشددا على ضرورة حل الصراع في سوريا بالسعي للعثور على حل سياسي حتى يتم تفادي اشتعال المنطقة. و كان الأخضر الإبراهيمي قد أكد أول أمس في أول تقييم له بشأن مهمته في سوريا أمام مجلس الأمن، أن الصراع في هذا البلد “سيء للغاية ويزداد سوءا ويمثل تهديدا للمنطقة وتهديدا للسلم والأمن في العالم"، معربا عن اعتقاده بأنه لا يمكن العودة إلى الوضع السابق هناك، وقال أن “الإصلاح لم يعد كافيا، والأمر يحتاج إلى تغيير". من جهة أخرى، نقلت صحيفة لبنانية عن مصادر أمنية أن تدفّق السلاح إلى لبنان بات مرتفعاً جداً، وأشارت الى أنّ بيع السلاح أصبح رائجا في كل المناطق ويمر عبر مرفأ بيروت ومرافئ أخرى، ولكن بشكل خاص عبر مرفأ بيروت بعد تزوير مضمون الحاويات على الاوراق التابعة لها ودخول الاسلحة على اساس انها ثياب وأغراض، لكن الحاويات تكون مليئة بالسلاح، لافتة الى أنّه مكن تقدير ارتفاع عدد البنادق التي دخلت الى لبنان ب350 ألف بندقية ومئات ملايين طلقات الذخيرة، اضافة الى آلاف قاذفات ال آر بي جي المضادة للمدرعات، بشكل أصبح يتواجد في لبنان مليون قطعة سلاح تقريبا، وأضافت ذات المصادر أن جزءا كبيرا من تجارة السلاح توجه نحو الأراضي السورية، وأن المصدر الأول للتسليح هي قطر التي لديها شبكات أمنية تدخل السلاح المرسل من قطر من خلال تزوير وثائق الحاويات والكتابة عليها انها مواد اخرى يستوردها لبنان، ذات المصادر أكدت وجود ضباط قطريين ومخابرات فرنسية وبريطانية يشرفون على وصول السلاح بطريقة غير مباشرة وتوزعها كي يتم إرسالها إلى سوريا لكي تزيد الحرب شراسة. وقد سيطر الجيش السوري خلال الأيام الماضية على مخارج مدينة درعا، في حين وقعت احتجاجات واشتباكات بين اللاجئين السوريين وقوات الأمن الأردنية، وقالت الحكومة الأردنية أنها تبحث عن أي حل ممكن لمواجهة الاحتجاجات التي بدأ يظهرها اللاجئون السوريون في مخيم الزعتري المخصص لهم شرقي العاصمة عمان في منطقة صحراوية يصفها بعضهم بأنها جحيم بسبب الغبار وغياب العناية الصحية وخدمات الطعام والشراب. وكانت أحداث عنف قد وقعت مساء أول أمس الاثنين تم على إثرها إحراق مركز طبي في المخيم فيما تجمهر العشرات من أهالي المفرق مطالبين بترحيل السوريين وإعادتهم إلى بلادهم وذلك على خلفية أحداث الشغب في المخيم. الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني المقدم محمد الخطي، قال ان عددا من اللاجئين قاموا بالاعتداء على قوات الأمن الأردني المتواجدين في المخيم لتأمينه إضافة إلى قلب أحد الكرافانات الطبية في المخيم، مشيرا إلى تكرار مثل هذه الحوادث من قبل اللاجئين . فيما أكد أحد اللاجئون من داخل المخيم استخدام الغاز المسيل للدموع بعد وقوع اشتباكات مع قوات الدرك الأردنية، محملا إدارة المخيم مسؤولية ما يقع مع الإشارة إلى ما يعانونه من سوء معاملة وتضييق في مجال الكفالات والزيارات رغم ما أكده من وجود بعض التجاوزات من قبل بعض اللاجئين ، ويصل عدد اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري في الأردن إلى 22 ألفا، وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فان عدد اللاجئين المسجلين في المملكة تجاوز 46 ألفا. وقد اندلعت اشتباكات مساء أول أمس الإثنين، بين قوات الدرك الأردنية وعشرات اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري للاجئين الكائن في مدينة المفرق شمال شرق البلاد، احتجاجاً على ما وصفوه بظروف إقامتهم السيئة، وأكد المصدر أن رجال الدرك يتعاملون الآن مع أحداث الشغب تلك. هشام-ع/وكالات