تراجعت عن استقالتي وعلى الأنصار تفادي الضغط على اللاعبين قرر مدرب شباب عين فكرون نبيل نغيز العدول عن رحيله من السلاحف، موضحا في حوار خص به النصر أن استقالته تحمل طابعا إستراتيجيا، وذلك لتفادي الضغط على اللاعبين والطاقم الفني. وقال نغيز أن الإعلان عن انسحابه من السلاحف، أملته بعض العوامل، مضيفا أنه سيكشف في ندوة صحفية مقررة ظهيرة اليوم الاثنين دوافع تراجعه، مع استعراض إستراتيجيته الجديدة في الفريق وتصوراته المستقبلية. بعد 48 ساعة من الإعلان عن استقالتك هل ما زلت متمسكا بقرارك؟ دعني في البداية أقول لك بأن استقالتي كان الهدف منها بالدرجة الأولى تخفيف الضغط على اللاعبين والجهاز الفني، بعد أن أصبح الأنصار يطالبون بضرورة تغيير الأهداف، والمراهنة على الصعود. صراحة لم أفكر يوما في الانسحاب طالما أنني مرتبط مع السلاحف بعقد معنوي. معنى هذا أنك باق في الفكرون؟ أجل، سأواصل مهامي بنفس الإرادة والطموح، ولو أنني بصدد تغيير إستراتيجيتي، حيث سأكشف اليوم الاثنين في ندوة صحفية الخطوط العريضة لبرنامجي والأهداف المستقبلية للفرق التي تبقى ضمان البقاء. كما سأسرد أسباب الإعلان عن انسحابي، والدوافع الحقيقية التي جعلتني أتراجع عن قراري. هناك حديث عن توصلك إلى اتفاق مع اتحاد بسكرة هل تؤكد ذلك؟ هذا غير صحيح، حتى وإن لا أنفي بأنني تلقيت عرضا من إدارة اتحاد بسكرة. فلا يمكن لي الطعن في العلاقة الطيبة التي تربطني مع إدارة الفريق والمكانة المحترفة في أسرة السلاحف، ناهيك عن ثقة الجماهير الرياضية العريضة. ما دام الأمر كذلك ما هي الرسالة التي توجهها للأنصار؟ أن يتفادوا ممارسة الضغط على اللاعبين وأن يتفهموا بأن بلوغ السلاحف هذه المكانة يعد في حد ذاته مكسبا كبيرا لمدينة عين فكرون. لكن هذا لا يمنع من القول بأننا لن ندخر جهدا في الرفع من المستوى العام للفريق ومحاولة تحقيق المزيد من النجاحات. شخصيا سأسعى لمواصلة العمل بنفس الإرادة والطموح، غير أنني أرفض كل أشكال الضغط لتغيير الأهداف المسطرة قبل بداية الموسم. نفهم من كلامك أن الصعود ليس من أولويات الفريق؟ يجب أن يعلم الجميع بأننا أصغر فريق في الرابطة المحترفة الثانية، ويكفينا فخرا مواجهة أندية كبيرة وعريقة في صورة اتحاد عنابة وجمعية وهران والموك واتحاد البليدة ومولودية سعيدة. نحن سطرنا منذ البداية هدفا واحدا بالنسبة لهذا الموسم وهو اللعب من أجل ضمان البقاء والاحتكاك، ومن ثمة لا يمكن بين عشية وضحاها تغيير هذه الأهداف، لأن الصعود يتطلب عديد العوامل وتحضيرات مميزة وتسخير إمكانيات ضخمة. ومع هذا أعود لأكرر بأننا سنطرح جميع الأوراق في الساحة. ما هي قراءتك لمستوى البطولة؟ أعتقد بأن الرابطة المحترفة الثانية لا ينقصها شيئا فهي تضاهي الرابطة الأولى من حيث الإثارة وحتى المستوى الفني، كونها تمتاز بالحرارة والتشويق والصعوبة، بالنظر لسمعة الكثير من منشطيها الذين سبق وأن خاضوا عدة تجارب في القسم الأول. وبكل تأكيد، التنافس سيشتد أكثر مع مرور الجولات.