اعتصم صباح أمس العشرات من طلبة المعهد العالي للتكوين شبه الطبي بقسنطينة، بالقرب من بوابة المعهد و قاطعوا الدراسة و الامتحانات طيلة النهار، للمطالبة بتلقي توضيحات من الوزارة الوصية حول وضعهم الجديد بعد اعتماد نظام "الألمدي" في التكوين، خصوصا بعد رواج أخبار عن احتمال عدم تلقيهم المنحة خلال فترة التكوين الإضافي و حرمانهم من التوظيف مباشرة بعد التخرج. المحتجون ارتدوا المآزر البيضاء و علقوا لافتات طالبوا فيها وزارة الصحة و الوظيفة العمومية بتلقي توضيحات حول مصيرهم "المجهول" و "الغموض" الذي يكتنف طريقة التوظيف والجهة المشرفة عليها، بالاطلاع، على الأقل، على وثيقة رسمية تبين أنهم سيوظفون مباشرة بعد إتمام التكوين التكميلي الذي يدوم عاما كاملا، و ذلك من أجل وضع حد لحالة القلق التي يقولون أنهم يعيشونها. الطلبة تحدثوا عن غموض في ما جاء في نص محضر اجتماع صدر ماي الفارط عن الأمانة العامة لوزارة الصحة، يشير إلى الاتفاق على توظيف أعوان شبه الطبي خريجي المعاهد، بصفة استثنائية، كمتعاقدين لمدة سنة واحدة و يبقى تعيينهم بصفة متربص متوقفا على نجاحهم في التكوين التكميلي، كما طرح المحتجون ما تعرض له طالبان من تهديد من قبل أحد الأساتذة بالرسوب و أكدوا ل "النصر" أن توجيههم إلى المؤسسات الإستشفائية العمومية من أجل التكوين عرف تأخر ملحوظا. مدير المعهد أكد أنه قد سبق له و أن اجتمع مع الطلبة و وضح لهم، كما قال، أن ما يروج من أخبار حول عدم توظيفهم مباشرة بعد إنهاء التكوين التكميلي و عدم تلقي المنحة خلاله، مجرد إشاعات تقف وراءها أطراف معينة، مضيفا بأن هناك محضرا موقعا بين الوظيفة العمومية و وزارة الصحة يثبت ذلك، كما نفى إمكانية تعرض طالبين للرسوب بسبب تهديد تلقياه من أحد الأستاذة.