فتح التسجيلات اليوم لحوالي 8 آلاف ناجح في البكالوريا للتكوين بمعاهد شبه الطبي العجز الوطني يقدّر ب 30 ألف ممرّض تفتح اليوم وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات باب التسجيلات لفائدة الحاملين الجدد لشهادة البكالوريا، من أجل التكوين في معاهد التعليم العالي لشبه الطبي التي تم تعليق استقبالها للطلبة الجدد العام الماضي، وذلك من أجل الظفر ب 8 آلاف مقعد يضمن لهم التوظيف مباشرة في المستشفيات والمراكز الصحية بعد ثلاث سنوات من الدراسة. وجاء في مضمون مراسلة وزّعتها أمس وزارة الصحة على رؤساء المعاهد الوطنية ال 26 للتعليم العالي لشبه الطبي ومديري الصحة والمراكز الصحية والاستشفائية، أن التسجيلات الأولية لفائدة الحاملين الجدد لشهادة البكالوريا، تنطلق اليوم وتستمر إلى غاية 20 سبتمبر المقبل من أجل اختيار 7982 طالبا يرتّبون على أساس المعدلات المتحصل عليها في البكالوريا وتبعا للمقاعد المتوفرة في كل ولاية. وتدوم الدراسة في هذه المعاهد ثلاث سنوات يوظّف بعدها الطالب مباشرة في مختلف المراكز والمستشفيات بعد تلقي تكوين في تخصصات التمريض، العلاج الطبيعي والفيزيائي، الطب التقني لتكوين مخبريي الصحة العمومية ومشغلّي أشعة التصوير الطبي، الطب الاجتماعي لتكوين مساعد طبي للصحة العمومية، ومساعد اجتماعي للصحة العمومية والقابلات، وذلك بالنسبة لخريجي شعب العلوم والرياضيات، أما حاملو البكالوريا في شعب الأدب والفلسفة والتسيير والاقتصاد فسيتمكنون من التكوين في الطب الاجتماعي للحصول على ديبلوم طبي في الصحة العمومية ومساعد اجتماعي للصحة. وقد أربكت هذه التعليمة رؤساء معاهد التكوين المهني ووضعتهم في حيرة من أمرهم، خصوصا وأنها وزّعت قبل يوم واحد فقط من بدء التسجيلات وتأتي في ظلّ عدم توفر أية معلومات عن مشروع إخضاع معاهدهم لوصاية بيداغوجية مزدوجة بين وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة للتكوين وفق نمط "الأل أم دي"، بالرغم من أن تسميتها تغيّرت العام الماضي من مدارس شبه الطبي إلى معاهد التعليم العالي لشبه الطبي تمهيدا لتطبيق هذا المشروع الذي كان سببا في توقف التكوين فيها طيلة العام الماضي. وفي هذا الإطار أكد السيد بوشمال عبد الرحمان مدير معهد شبه الطبي بسطيف ل "النصر"، أن فتح التكوين يأتي بالنظر إلى الحاجة الماسة إلى شبه الطبيين في مستشفيات الوطن، وتغطية العجز المقدّر حاليا ب 30 ألف ممرّض، وهو ما يتطلب فتح مناصب أكثر للتكوين خصوصا وأن بعض الولايات لم تستفد هذا الموسم سوى من مائة مقعد على غرار سطيف، في حين كان لولايات أخرى مثل قسنطينة الحظ الأوفر ب 700 مقعد، وهو ما أرجعه محدثنا إلى تفاوت إمكانيات التأطير من ولاية إلى أخرى.