قامت مصالح المراقبة وقمع الغش التابعة لمديرية التجارة لولاية عنابة بغلق 4 أكشاك على مستوى ساحة الثورة القلب النابض للمدينة ، بعد تأكيد التحاليل المخبرية لمادة القشدة المستخدمة في صناعة المثلجات ، احتواءها على ميكروبات وجراثيم تشكل خطرا على صحة المستهلك. وحسب رئيس مصلحة المراقبة وقمع الغش السيد حراث حليم أن الفرق التابعة له قامت منذ أسبوعين بحملة مراقبة للأكشاك الموجودة على مستوى ساحة الثورة المختصة في بيع المثلجات وكل أنواع المشروبات ، حيث تم القيام بأخذ عينات من المثلجات والمرطبات التي تباع على مستوى هذه الأكشاك وتحويلها على المخبر الجهوي المختص في تحليل المواد الغذائية و السوائل ،حيث أسفرت نتائج التحاليل التي صدرت بحر هذا الأسبوع على عدم مطابقتها من الناحية الميكروبلوجيا لاحتواء مادة القشدة على نسبة كبيرة من المكروبات والمستخدمة في صناعة المثلجات. ويضيف ذات المتحدث أن مصالحه قامت بإعداد محضر مفصل حول نتائج التحاليل وثم إرسالها إلى اللجنة المختصة بالنظر في المخالفات على مستوى الولاية ، حيث أصدرت قرارا بالغلق إلى غاية تسوية الوضعية ، كما تم تحويل الملف على العدالة لمتابعة أصحاب الأكشاك قضائيا لإخلالهم بشروط النظافة المتعلقة بصحة المستهلك . من جهتها قامت مصالح الشرطة أول أمس بتنفيذ قرارات الغلق ل 4 أكشاك بساحة الثورة من أصل 6 والمختصة في تقديم كل المشروبات والمرطبات بأكبر فضاء لنزهة وسط المدينة والتي تقصدها العائلات العنابية وكذا زوار بونة بكثرة مما أفقد المكان حركيته المعهودة وأصبح شبه خال من الزوار الذي يتوافدون عليه بالآلاف يوميا لكونه مساحة خضراء تتوسط الأماكن الحيوية للمدينة كالميناء ،مقر الولاية ، البريد المركزي ، المسرح الجهوي ، المقر المركزي للبلدية ، وغيرها من المقرات الحكومية. كما يشهد المكان خلال مناسبة العيد حركية غير مسبوقة تميزها فرحة الأطفال بالألعاب الموجودة بالمكان والتقاط الصور تذكارية بالأكشاك على طاولات المشروبات والمرطبات المختلفة ، قد يحرم منه العنابيون في حال عدم تسوية أصحاب الأكشاك لوضعيتهم بعد إخلالهم بشروط الصحية في إعداد المثلجات ، مما عرضهم إلى عقوبات قاسية أضرت بهم وبالمواطنين الذين ألفوا زيارة المكان يوميا كما يشتكي الكثير من ضعف الخدمات وارتفاع الأسعار التي يعتمدونها مع غياب عمال مؤهلين يحسنون استقبال الزبائن. ح.دريدح