فرق المراقة تحذر وتقف على المخالفات محلات تبيع مثلجات منتهية الصلاحية للسياح حذر، أمس، مختصون في الصحة من تنامي خطر تسويق مواد الغذائية الفاسدة الموسمية خصوصا كالمثلجات، والتي تهدد صحة المستهلكين بسبب استعمال مواد سريعة التلف في تحضيرها. نقلت مصادر مسؤولة، بأن محلات بيع المثلجات والمطاعم المختصة في تقديم المرطبات، لا تتوان في بيع المثلجات "الفاسدة"، التي لا يمكن للمواطن التعرف على مدى صلاحيتها، بسبب عدم تغير طعمها أو نكهتها بنسبة معتبرة. وأوضحت مصادر "آخر ساعة"، بأن "الانقطاع المتكرر في التيار الكهربائي، تتسبب في فساد كميات معتبرة من المثلجات"، والتي عوض أن ترمى بسبب ذوبانها وتكاثر الجراثيم فيها، يعاد تجميدها وبيعها". ويشكل هذا خطرا حقيقيا على صحة المواطنين الذين يتزايد معدل استهلاكهم لأنواع المرطبات والمثلجات خلال فصل الصيف. ونقلت مصادر مسؤولة على صلة بملف مراقبة النوعية وقمع الغش، بأن حتى المواد المستخدمة في تحضير المثلجات على غرار البيض والحليب، لا يتم حفظها في شروط صحية مما يعني تحضير مثلجات بمواد أولية فاسدة، ويتحايل التجار في مثل هذه الحالات بإضافة نكهات تغطي على الرائحة "العفنة" التي تنبعث من هذه المواد. ويحذر المختصون من خطر تناول المثلجات في المحلات التي لا تحترم شروط الصحة، والتي تخرج آلات تقديم المثلجات في الشارع، والتي تصبح عرضة للغبار وتكاثر الجراثيم. وتنتشر مثل هذه المحلات في المدن الساحلية التي يتوافد عليها عدد كبير من المصطافين والسواح يوميا. وقررت وزارة التجارة تشديد الرقابة على محلات بيع المثلجات، التي تتسبب سنويا في تسجيل مئات حالات التسمم التي تودي بحياة العشرات. وخصصت لهذا الأمر فرق متخصصة تعمل على المراقبة الدورية للمواد المسوقة واقتطاع عينات من المنتجات المحلية الصنع أو المستوردة، من أجل التأكد من صلاحية استهلاكها. هذا وقد سمحت عمليات المراقبة الدورية منذ الأسبوع الماضي، عبر كامل التراب الوطني بالوقوف على عدد من المخالفات في المحلات المتخصصة في بيع المثلجات، كعدم احترام الشروط الصحية والنظافة في المحلات، أو بيع مواد منتهية الصلاحية. كما تبين بأن مثلجات تعود للصيف الفارط، أي منتهية الصلاحية، تم تغيير وسمها وعرضها للبيع بنفس أسعار المثلجات الأخرى. مهدي بلخير