مختصون فرنسيون يعاينون مواقع مشاريع الشواطئ الإصطناعية بسدي قروز وبني هارون عاين نهاية الأسبوع وفد فرنسي مختص في إقامة مشاريع الشواطئ الاصطناعية على ضفاف السدود والمسطحات المائية رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي ومدير الري لولاية ميلة المواقع المقترحة من قبل وزارة الري و ولاية ميلة لإقامة مشاريع شواطئ اصطناعية على ضفاف كل من سد بني هارون وسد قروز بوادي العثمانية والمشاريع الملحقة بها. اليوم الأول خصصه الثلاثي المختص في مثل هذه المشاريع للموقعين الأولين المقترحين لسد بني هارون والواقعين ببلديتي سيدي مروان والقرارم قوقة، وقد كانت لهم فرصة القيام بجولة على القوارب فوق مياه السد بداية من جسر وادي الرمال إلى غاية جسر الوادي الكبير . وقد أعجب الفرنسيون بحجم السد وطبيعة الأرضية السهلة المحيطة به، ناهيك عن ارتفاع السد على مستوى سطح البحر ومستوى مياهه في مختلف الفصول والمناخ وقوة الرياح التي تميز المنطقة بحسب المعلومات المستقاة التي تشجع و تسهل إنجاز المشاريع المقترحة ولا تتطلب استثمارات كبيرة بل مبالغ معقولة ومقبولة مثلما عبر عن ذلك - كريستوفر بيانا – الذي أضاف بأن عدة نشاطات يمكن القيام بها في هذا المسطح المائي العملاق . وهذا في أقرب وقت ممكن كون مدة إقامة المشاريع لن تكون طويلة بالنظر لطبيعة الأرضية المحيطة بالسد مثلما ركز على أهمية تكوين اليد البشرية التي تسند لها تسيير هذه المشاريع بعد إنجازها. أما أمس الأول الجمعة فقد كانت الوجهة سد قروز لوادي العثمانية للقيام بمعاينة ودراسات أولية للمواقع المقترحة عليه ،فيما فسح المجال في العشية لعقد جلسة عمل بين الطرفين الفرنسي والجزائري لتقديم الملاحظات الأولى المستخلصة، وكذا استعرض المعطيات التقنية والطبيعية المتوفرة التي منها تنطلق الدراسة الفعلية القامة المشاريع المقترحة. وقد عبر رئيس المجلس الشعبي لولائي عن أمله في إقامة شراكة جمعوية لتبادل الخبرات بين جمعيات ولاية ميلة النشطة في المجال والمنتظر إنشائها لهذا الغرض وجمعيات مماثلة فرنسية تنشط حاليا على مستوى سد سار بان سون الذي يبعد عن مدينة مرسيليا بحوالي 200 كيلومتر . تجدر الإشارة أن ثلاثي الوفد الضيف الفرنسي كانت لهم فرصة زيارة المعلم التاريخي ميلة القديمة وفي نهاية الزيارة لولاية ميلة كانت وجهتهم في آخر النهار ولاية تيزي وزو التي ينتظر أن يعاينوا فيها بداية من اليوم مواقع لإقامة مشاريع مماثلة حول سد تاقصابت. غير أن الملاحظ أن هذا الوفد الفرنسي لم يمكن من قبل المسؤولين الجزائريين المرافقين من الوقوف على أجمل خليج بسد بني هارون والذي يمتلك الأرضية الأكثر ملائمة لإقامة مشروع شاطئ اصطناعي كون أرضيته حجرية ولا تحتاج لضخ الإسمنت فيها مثلما هو حال المواقع المقترحة بالبلديات السالف ذكرها ويتعلق الأمر بخليج جلامة ببلدية زغاية الذي يجلب في كل الفصول الزوار إليه ويقضي الذين يعرفونه وقت الصيف في السباحة فيه وأنه لا يحتاج سوى إقامة الهياكل المرفقة، لكن يبدو أن المعنيين يجهلون موقعه وإلا لما فوتوا فرصة زيارته.