عائلة ترفض الخروج من مسكنها و تهدد بالانتحار و حرق العمارة رفضت عائلة عزوز المتكونة من أم و أربع بنات و شاب في التاسعة عشر من عمره يعاني والدهم بوبكر 60 سنة من إعاقة بنسبة 80 بالمئة الخروج من المسكن الذي تأوي إليه منذ سبع سنوات حسب إحدى بنات الأسرة التي هددت بالانتحار حرقا و بإضرام النار في العمارة. العائلة تلقت صباح أمس أمرا من محضرة قضائية مدعومة بعناصر القوة العمومية التي قصدت الشقة رقم 432 الموجودة بالعمارة ب4 من حي الاستقلال بالوحدة الجوارية التاسعة بالمدينةالجديدة علي منجلي لتنفيذ قرار إخلاء المسكن الصادر عن القسم الاستعجالي لدى محكمة الخروب. البنت و هي طالبة جامعية تدرس بمعهد الحقوق في السنة الثانية قالت أنها لا تجد أين تأوي مع أمها و اخواتها اللواتي يدرسن في مختلف الأطوار التعليمية و أكدت أنها ستقدم على الانتحار حرقا، و إضرام النار في كامل العمارة إذا تم إخراجها بالقوة من المنزل، و هو ما منع تنفيذ المهمة التي قدمت لأجلها المحضرة القضائية صباح أمس. الفتاة طلبت لقاء والي قسنطينة لشرح موقفها و حقيقة الوضع الذي تعيشه عائلتها و قالت أنها بعثت برسالة للوالي تشرح فيها وضعية عائلتها الاجتماعية. الطالبة قالت مساء أمس نيابة عن افراد عالتها الذين تجمعوا بإحدى غرف الشقة التي لا ماء و لا كهرباء و لا غاز فيها، و قد نزعت اخشاب نوافذها أنها لم تجد سبيلا لمنع تنفيذ قرار إخلاء المسكن سوى التهديد بالانتحار حرقا و إشعال النار في كامل العمارة التي قامت برشها بالبنزين حسب تصريحاتها، و ذكرت أن عائلتها لجأت إلى الشقة التي تقيم بها بعد مغادرتها منزلها الاصلي بضواحي قسنطينة في منطقة فج الريح بداية التسعينات من القرن الماضي، و قد استأجرت الشقة من صاحبتها بعد مكوث الأم عند اخيها لسنوات بحامة بوزيان. و حين توفيت صاحبة الشقة طلبت العائلة من ديوان الترقية و التسيير العقاري الذي عادت إليه ملكيته لكون الهالكة لا وريث لها إستئجار البيت من “الأوبيجي"، و لكن مصالح الديوان رفضت ذلك حسب العائلة و قام الديوان بمقاضاتها لمدة ست سنوات متتالية إلى حين صدور القرار بالإخلاء عن القسم الإستعجالي في الأشهر الماضية. و قد بقيت العائلة في مسكنها بعد مغادرة المحضرة القضائية و عناصر القوة العمومية الذين رافقوها لتنفيذ قرار العدالة تطالب بتمكينها من حقها في السكن و إيجاد مأوى يليق بها لأن الشقة موضوع النزاع غير صالحة للسكن و كان عدم صلاحيتها سببا في قيام صاحبتها المتوفية بتأجيرها بدل الإقامة فيها، و قد أقامت بها العائلة باعتبارها مسكنا مهجورا. و تناشد العائلة التي لا متاع لها بالبيت سوى أفرشة رثة بسيطة و تستعمل الشموع للإنارة بمدخل المدينةالجديدة علي منجلي ان تسمح لها السلطات من ديوان الترقية و التسيير العقاري و والي قسنطينة بالحصول على بيت لائق يواصل فيه الأطفال تمدرسهم بشكل طبيعي ، بعدما أجبرت الظروف القاسية الابن على الانقطاع عن الدراسة و المساهمة في إعالة أسرته.