نحو 20 ألف مناصر بقوا خارج تشاكر و تسببوا في فوضى عارمة إكتظت مدرجات ملعب مصطفى تشاكر عن آخرها في حدود الساعة الثالثة و النصف مساء، مما أبقى نحو 20 ألف مناصر خارج أسوار الملعب، الأمر الذي تسبب في حدوث فوضى عارمة في الجانب التنظيمي، لأن إدارة الملعب أقدمت على غلق الأبواب، رغم أن المئات من المشجعين كانوا يحوزون على تذاكر الدخول. هذا و قد قامت وحدات الأمن بغلق المسلك المؤدي من حديقة الروضة إلى البوابة الرئيسية للملعب بمحاذاة محطة المسافرين، و عليه فقد تجمع قرابة 20 الف مشجع في محيط الملعب، لتأخذ الأمور مجرى مغايرا، بإندلاع أحداث عنف و شغب، على خلفية مساعي الأنصار بالدخول إلى الملعب مهما كانت الظروف، فكانت العديد من المحاولات على مستوى مدخل نادي الفروسية، الذي كان مخصصا لرجال الإعلام، لكن تجمع آلاف المناصرين أدى إلى إختلاط الحابل بالنابل، مع قيام مجموعة من المشجعين برشق أعوان فرق مكافحة الشغب بالحجارة، الأمر الذي تسبب في تحطيم الواجهات الزجاجية لسيارتين مع تسجيل عشرات الجرحى في أوساط الأنصار. إلى ذلك فقد ظلت الساحات المحاذية لملعب تشاكر مكتظة عن آخرها بآلاف المناصرين الذين ظلوا يتشبثون ببصيص من الأمل في الظفر بمكانة في المدرجات، رغم أن وحدات مكافحة الشغب عززت من تواجدها على مستوى المداخل، في الوقت الذي عانى فيه الإعلاميون الأمرين، لأن إنتظارهم عند البوابات الخارجية دام أزيد من ساعتين، لتبلغ معاناتهم ذروتها على مستوى المدخل المؤدي إلى المنصة الشرفية، لأن هذا المدخل تم غلقه بعد مهاجمته من طرف مئات المشجعين، و قد كان لزاما على عشرات الصحافيين إنتظار لحظة وصول المنتخب الجزائري لتدخل رئيس الفاف شخصيا، و إعطاء تعليمات للمنظمين بالسماح للصحافيين بالدخول عبر بوابة السيارات.