احتجاجات فلاحين ومصلّين ومستفيدين من قطع أرضية أمام ولاية أم البواقي عرف أمس محيط مقر ولاية أم البواقي احتجاجات غاضبة بعناوين متفرقة ميزها حضور مصلين من قرية الصوالحية بعين مليلة ومئات الفلاحين الأحرار من بلديات الولاية التسعة والعشرين وكذا مستفيدين من قطع أرضية بتحصيص السوناطيبا بعين مليلة. وهي احتجاجات تسبب خلالها المحتجون في محاصرة مقر الولاية من خلال غلق مدخلها الرئيسي وسط تعزيزات أمنية مشددة تخوفا من أية انزلاقات. ومن جهة أخرى احتج أساتذة ثانوية فرحاتي أحميدة وتوقفوا عن العمل للفت أنظار السلطات أما بعين كرشة فشكلت حصيلة حادث مروري احتجاجات عارمة لسكان المدينة بعد مقتل طفل. الفلاحون الذين يصفون أنفسهم بالأحرار قاموا بالتجمهر تعبيرا عن استيائهم من تماطل السلطات المعنية وتأخرها في دراسة طلباتهم المرفوعة منذ قرابة العام والمتعلقة بضرورة التدخل لتحديد المعالم الرئيسية لأراضيهم ومنح الأراضي لأصحابها والتحقيق في هوية المستفيدين المزيفين حسبهم. والي الولاية بحسب ممثلي المحتجين استقبلهم ووعد بتشكيل لجنة تنزل لدوائر الولاية الاثنا عشرة وتدرس الوضع الحاصل مع تأكيدهم على أنه قرر تجميد عقود الامتياز الممنوحة والجديدة التي تم تحريرها مؤخرا. من جهة أخرى أقدم عشرات المصلين بمسجد خالد بن الوليد بقرية الصوالحية بعين مليلة على التجمهر والاحتجاج مطالبة منهم برحيل إمام مسجدهم الحالي. المحتجون أكدوا بأن إمام المسجد تم توقيفه عديد المرات بعد شكاوي رفعت من جانبهم غير أن الإدارة قررت إعادته لمنصبه بعد التوقيف الأخير الذي دام أسبوعين وهو قرار رفضوه جملة واحدة بسبب عديد التجاوزات التي سجلوها في حق إمام المسجد وهي التي ربطها من تحدثنا إليهم بضياع عتاد وأفرشة وزرابي ومواد بناء وغيرها إلى جانب مبالغ مالية خاصة بتبرعات المحسنين. ممثلون عن المحتجين ويتعلق الأمر بستة منهم اجتمعوا بوالي الولاية وخلصوا إلى أن السلطات الولائية ستفتح تحقيقا في القضية قصد إعادة الهدوء والسكينة لبيت من بيوت الله. واحتج كذلك العشرات من المستفيدين من قطع أرضية بحي السوناطيبا بعين مليلة في مساحة إجمالية مقدرة ب3 هكتار و800 آر، المحتجون ربطوا حل قضيتهم بتوقيع "المير" على مداولة الإنشاء وحسبهم فهم منحوا قرارات الاستفادة إلى جانب وصولات خاصة بتسديد المبالغ المحددة عن كل واحد. السلطات الولائية من جهتها وعدت بحل القضية وفق الأطر القانونية. من جهتهم نظم صباح أساتذة ثانوية فرحاتي أحميدة وقفة احتجاجية توقفوا خلالها عن العمل وتقديم الدروس تعبيرا عن استيائهم من عدم تدخل المديرية الولائية للتربية لحل القضايا العالقة، المعنيون أشاروا بأن الإدارة لم تراعي الظروف التي يعيشونها في ظل الاكتظاظ لحظة توقيعها على قرارات تحويل الموظفين من العمال المهنيين والمساعدين التربويين نحو مؤسسات تربوية أخرى وهو ما جعل المؤسسة تضم عدد من العمال يعد على رؤوس الأصابع، وهو العدد الذي لم يعد يتحكم في عدد التلاميذ المرتفع الأمر الذي جعلهم يحتجون بتوقفهم عن التدريس . من جهته مصدر مسؤول بالمؤسسة أوضح بأن القضية التي رفعها الأساتذة لم تطرح إداريا والمؤسسة أجرت عملية إحصاء ولم ترفع انشغالها للمديرية الوصية قصد مضاعفة عدد العمال بالنظر لعدم حاجتها في ذلك. وبمدينة عين كرشة احتج عشرات المواطنين في أعقاب الحادث المروري المأساوي الذي أودى بحياة طفل في سنه الثانية دهسا تحت عجلات شاحنة لبيع المياه المعدنية والتي لاذت بعد تسببها في مقتل الطفل بالفرار نحو المجهول. الحادث بحسب مصادر طبية وقع على مستوى حي أول ماي المعروف بحي العمال غير بعيد على العيادة متعددة الخدمات أين توفي الطفل المسمى (ب أ) البالغ من العمر سنتين بعد أن دهسته شاحنة من نوع "هربين" خصصها صاحبها لبيع المياه المعدنية أين أشارت مصادرنا بأن أشلاء مخه خرجت عن رأسه، وهو الذي لاذ بالفرار بعد تأكده من وفاة الطفل في حادثة أثارت احتجاجات متفرقة للسكان الذين طالبوا بتدخل الجهات المعنية ومعاقبة المتسببين في مثل هذه الحوادث. أحمد ذيب