النسر لم يتمكن من التحليق إلا بشق الأنفس حقق الوفاق السطايفي فوزا صعبا على الضيف اتحاد الجزائر، بعد مباراة عانى خلالها الأمرين، قبل أن يعود به قورمي من بعيد، بتوقيعه للهدف الوحيد الذي رفع فريقه إلى المركز الثالث. المرحلة الأولى لم نشاهد خلالها الشيء الكثير، حيث تمركز اللعب في حدود الدائرة المركزية، في غياب محاولات هجومية جادة، وهذ بسبب تخوف كل فريق من الآخر، وبالتالي امتناعهما من المغامرة في الهجوم، خشية تلقي أهداف مفاجئة. هذا وقد سجلنا أول محاولة جادة للمحليين عند الدقيقة (20)، بقذفة قوية تصدى لها الحارس منصوري بصعوبة، وبعدها لم نسجل أية محاولة هجومية من الجانبين، إلى غاية (د:38)، أين أتيحت فرصة سانحة لعودية، الذي أطلق صاروخية، قبل أن يحول أحد المدافعين كرته إلى الركنية. نفس اللاعب وقبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الرسمي للشوط الأول، كاد يخادع حارس تشكيلة سوسطارة برأسية، إثر مخالفة من زميله العقبي. المرحلة الثانية كانت مغايرة تماما، حيث دخلها المحليون بكل قوة، من خلال سيطرتهم على منطقة الحارس منصوري، وجاء أول إنذار (د:49)، عن طريق شعلالي على مرتين، الأولى تصدى لها الدفاع والثانية اعتلت الأفقية. تلاه زميله قورمي (د:53)، حيث انفرد بالحارس الذي تصدى بأعجوبة للكرة التي ظنها الجميع داخل الشباك، وقد اضطر الجميع على انتظار الدقيقة (73)، حيث تمكن قراوي من افتتاح مجال التهديف، بعد أخذ ورد داخل منطقة العمليات. هدف حرر اللاعبين والأنصار، وسمح لرفقاء عودية من بسط سيطرتهم ومحاولة مضاعفة المكسب بتسجيل هدف الأمان والاطمئنان، إلا أن ذلك لم يتجسد بالنظر إلى عودة كل عناصر الاتحاد إلى منطقتهم، وكأنهم استسلموا للأمر الواقع، ولو أنهم صعبوا المهمة للوفاق منذ البداية، والدليل على ذلك فرحة الأنصار بعد إعلان الحكم عبيد شارف عن نهاية المباراة، وكذا اللاعبين الذين عبروا عن فرحتهم بالقيام بدورة شرفية.