تعرض 50 شخصا لجروح خطيرة خلال تقطيع أضاحي العيد بقسنطينة استقبلت يومي عيد الأضحى مصلحة الاستعجالات الجراحية بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، أكثر من 50 شخصا تعرضوا لجروح خطيرة لدى تقطيع الأضاحي، في وقت انتشرت كالطفيليات في أحياء المدينة، ظاهرة تقطيع اللحم دون مراعاة الشروط الصحية للنظافة. و قد قمنا صباح أمس بجولة في عدد من الأحياء و لحظنا انتشارا ملفتا لمقطعي لحوم الأضاحي، الذين قدم بعضهم من ولايات مجاورة، مستعملين مركبات و طاولات صُفّت على حواف الطرقات و في الأرصفة و حتى في مداخل الأسواق النظامية، و ذلك في عدة مناطق على غرار سيدي مبروك، فيلالي و بوالصوف، و وسط إقبال كبير من قبل مواطنين فضلوا إيكال هذه المهمة لأشخاص آخرين و بمبالغ مالية تتراوح بين 800 دينار و ألف دينار للأضحية الواحدة. و يبدو أن مهنة تقطيع لحم الأضاحي أصبحت تلقى رواجا بين الكثير من الأشخاص الذين زاحموا الجزارين و منهم حتى تجار قرروا تغيير مهنتهم بشكل مؤقت، بحيث لاحظنا شبابا و كهولا مصطفين في الشوارع لعرض خدماتهم، في ظل غياب أدنى شروط الصحية إذ لم يكن اغلبهم يرتدي المآزر و اتخذ الكثير منهم أماكن غير نظيفة للتقطيع، و ذلك وسط إقبال كبير من قبل شباب و أرباب عائلات فضلوا الاستعانة ب "مختصين" بسبب المرض أو بحثا عن الراحة حسبما أكده لنا بعضهم. من جهتها مصلحة الاستعجالات الجراحية بالمستشفى الجامعي استقبلت في أولى أيام العيد قرابة 40 حالة لأشخاص جرحوا أيديهم لدى تقطيع و ذبح و سلخ الأضاحي، إضافة إلى 25 في الفترة المسائية، و قد أكد مصدر مسؤول من داخل المصلحة ل "النصر" أن يوم أمس عرف إلى غاية منتصف النهار ثلاث حالات فقط، بحيث لاحظنا قلة عدد المرضى، الذي أكد محدثنا أنه يزيد ليلا و يشكل ضغطا حقيقا على الاستعجالات الجراحية خصوصا و أن الكثير من العيادات متعددة الخدمات لم تعمل يومي العيد، يأتي ذلك في وقت سجلت المصلحة ذاتها نقصا في هذه الحالات مقارنة بالعام الماضي ما يرجعه البعض إلى تفضيل المواطنين عدم قطع الأضاحي بأنفسهم. و في سياق ذي صلة سجلت الاستعجالات الجراحية تعرض 22 شخصا لآلام حادة في البطن ناجمة عن الإكثار من تناول اللحوم و المعجنات، في وقت تم استقبال حوالي 20 شخصا أصيبوا بكسور، فيما تدخلت أمس الأول مصالح الحماية المدنية لإسعاف شخص يبلغ من العمر 37 سنة، تعرض لإصابات خطيرة بعد وقوعه من الطابق الثالث لمسكنه الكائن بنهج محمد مولاي المعروف باسك "الرصيف". ياسمين بوالجدري * تصوير : الشريف قليب