ثلاث مترشحات تصدرن قوائم المحليات في قسنطينة قادت ثلاث نساء قوائم المترشحين للمحليات في قسنطينة منها قائمة واحدة للانتخابات البلدية تحت ألوان جبهة القوى الاشتراكية في بلدية زيغود يوسف، و قائمتان للمجلس الشعبي الولائي تصدرتها مترشحتان عن الحركة الشعبية الجزائرية و عن حزب العمال. تصدر نساء للقوائم فسره البعض بكون عملية ترشيح نساء للمجالس المنتخبة بدأت تأخذ طابعا عاديا في قسنطينة، رغم أن بعض القوائم التي أعدتها تشكيلات سياسية تم رفضها بسبب عدم توفرها على النصاب القانوني من العنصر النسوي المحدد بثلاثين بالمئة من المترشحين. فقد قفزت المرأة من كونها مجرد اسم يتم وضعه على القائمة تماشيا مع القانون مثلما جرى في الانتخابات التشريعية في 10 ماي الماضي إلى تصدر و ترؤس القائمة الانتخابية في محليات 29 نوفمبر. النساء اللواتي تصدرن القوائم الثلاثة في ولاية قسنطينة من ذوات المستوى التكويني العالي تمارس اثنتان منهما مهنة الطب، و يتعلق الأمر بمرشحة حزب العمال لويزة حافي و مرشحة الأفافاس على رأس قائمة مجلس بلدية زيغود يوسف الطبيبة حروج حبيبة و هي زوجة متصدر قائمة حزب "الدا الحوسين" للمجلس الولائي الخبير الاقتصادي بوضرسة معمر. لكن ما لفت انتباه المهتمين بشؤون المترشحات للانتخابات المحلية انهن كمثل المترشحين من الجنس الخشن مارسن حرفة التجوال السياسي، و لبسن عباءات مختلفة في مراحل متعددة من الحياة السياسية المحلية بقسنطينة. فقد كانت متصدرة قائمة الحركة الشعبية الجزائرية للوزير عمارة بن يونس مناضلة في جبهة التحرير الوطني و ترشحت في التشريعيات السابقة على قائمة جبهة الوفاق "فنيك" و قد بدأت حياتها السياسية مناضلة في صفوف الإتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية أيام الأحادية، و ترشحت أيامها لانتخابات المجلس الشعبي الوطني، تقاعدت من سلك التعليم و ناضلت في الإتحاد الوطني للنساء الجزائريات ثم انتقلت للنضال في صفوف التجمع الوطني الديمقراطي قبل ان تحط على رأس قائمة حزب عمارة بن يونس الحركة الشعبية الجزائرية في انتخابات المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة لموعد 29 نوفمبر 2012. أما مترشحة حزب العمال لويزة حافي فهي الأخرى طبيبة لكنها دون خلفية سياسية معروفة و أقل حضورا على ساحة العمل السياسي النسوي في قسنطينة، بينما دخلت الطبيبة حروج حبيبة المعترك السياسي من أقصى شمال ولاية قسنطينة في بلدية زيغود يوسف لتكون المرأة الوحيدة التي تتصدر قائمة انتخابات بلدية في الولاية و بألوان جبهة القوى الإشتراكية "الأفافاس". بقية قوائم المترشحين حملت أسماء النساء الراغبات في ممارسة السياسة على المستوى المحلي من داخل المجالس البلدية و المجلس الولائي لكن في مراتب متأخرة، و قد حسبت قيادات الأحزاب لمعامل ضرورة التمثيل النسبي للعنصر النسوي، فلم تهتم بتصدرهن للقوائم و هن في غالبيتهن من صاحبات الشهادات الجامعية و لكن أحزابا أخرى ضاعفت حظوظها بترشيح النساء على رأس القائمة لتحصد مقاعد أخرى للتابعين لهن باحتساب قاعدة التمثيل النسبي ذاتها. من الممكن أن تترأس إحدى المرأتين المجلس الولائي لقسنطينة لكن حظ المرأة في تولي منصب "المير" لا يزال ضعيفا إلا إذا حقق الناخبون في زيغود يوسف المفاجأة.