تدهور الطريق الوطني رقم 16 في جزئه الرابط بين تبسة وبئر العاتر يعرف الطريق الوطني رقم 16 في جزئه الرابط بين عاصمة الولاية ومدينة بئر العاتر ولاية تبسة تدهورا كبيرا أثر على مستعمليه من أصحاب المركبات الذين أبدوا تذمرهم واستياءهم الشديدين من الحالة التي وصل إليها هذا الطريق الذي يشهد حركة دؤوبة لمختلف المركبات تتجاوز 10 آلاف مركبة يوميا ،حيث يشهد اهتراء على مستوى العديد من النقاط كانت سببا مباشرا في تسجيل الكثير من حوادث المرور التي خلفت ضحايا ومصابين وخسائر مادية ، كما ألحق أضرارا معتبرة بالمركبات . ويظل الشطر الرابط بين بلديتي صفصاف الوسرى وبئر العاتر والذي يمتد على طول 30 كلم نقطة سوداء وهاجسا يؤرق السائقين على مدى أيام السنة بعد أن عرفت وضعيته تدهورا فضيعا في الوقت الذي يلعب فيه دورا ذا أهمية اقتصادية بالنظر لتواجده قرب الشريط الحدودي من جهة ووجود المركب المنجمي للفوسفات ببئر العاتر ونهائي أنبوب الغاز العابر للمتوسط بواد الصفصاف ،حيث تعرف المنطقة توافدا كثيفا لهاتين المؤسستين الاقتصاديتين من قبل الوفود الأجنبية ، فضلا على كون الطريق الوطني رقم 16 يربط بين 5 ولايات مهمة انطلاقا من ولاية عنابة مرورا بولايات سوق أهراسوتبسةوالوادي وصولا إلى ولاية ورقلة ، وهو ما يجعله شريانا حويا بين ولايات الشرق والجنوب الجزائري مما يستدعي اهتماما متزايدا من قبل السلطات الوصية لإعادة الاعتبار له وعصرنته وتحديثه تماشيا مع التطور الذي يشهده قطاع المنشآت القاعدية في بلادنا . مصدر من مديرية الأشغال العمومية أكد أن الطريق الوطني رقم 16 من الطرقات المدرجة في أجندة الوزارة الوصية لتهيئته ضمن برنامج ضخم خاص بولايات الهضاب العليا والجنوب الكبير لما يلعبه هذا الطريق من دور كبير في الربط بين ولايات الوطن لتسهيل عملية تنقل الأشخاص والبضائع. وبخصوص الجزء الرابط بين بلديتي بئر العاتر وصفصاف الوسرى فقد كشف ذات المصدر أن أشغال تحديث هذا الجزء من الطريق الوطني رقم 16 بين البلديتين جنوب الولاية الممتد على مسافة 30 كلم ، قد تم إدراجه في المخطط الخماسي 2009 2014 ورصد له غلاف مالي يفوق 100 مليار سنتيم أين سيتم إعادة تجديده وإزالة المنعرجات الخطيرة به التي تشكل نقاطا سوداء فضلا على القضاء على المنخفضات وتدعيمه بمنشآت تصريف مياه الأمطار لاسيما في الأجزاء التي تغمرها مياه الأمطار ، كما سيخضع ذات الطريق لعملية توسعة حتى يصبح ضمن الطرق الوطنية العصرية التي توفر لمستعمليه الراحة والأمان ، وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن المشروع المذكور بصدد الإجراءات الإدارية التي يخضع لها قانون الصفقات العمومية ، ليبقى مستعملو الطريق الذي يعرف حركة مرورية مكثفة لكونه يربط بين ولايات شرقيةوجنوبية عديدة في حالة ترقب لتجسيد المشروع على أرض الواقع ويكون انطلاق الأشغال في موعده ويكون الإنجاز طبقا للمواصفات التقنية المعمول بها خاصة إذا علمنا أن هذا الجزء من الطريق يعرف اهتراء كبيرا بسبب كثرة الحفر ومنعرجاته الخطيرة التي شكلت وتشكل خطرا حقيقيا على حياة مستعمليه ، وفي نفس السياق انطلقت أشغال إنجاز الطريق الوطني رقم 16 ولكن في جزئه الرابط بين بلديتي نقرين وحدود ولاية الوادي أقصى جنوب ولاية تبسة على مسافة 25 كلم على أن تنتهي الأشغال قبل موفى السنة الجارية ، وسيسمح تحديث هذه الطريق لأصحاب المركبات بالتنقل بسهولة ويسر بعد أن كانت هذه الطريق في وضعية مزرية من حيث ضيقه وكثرة الحفر به مما دفع بمستعمليه إلى مناشدة المسؤولين بتحسين وضعه ، علما أن هذا الجزء من الطريق يتقاطع مع الطريق الولائي رقم 149 الذي يربط بدوره بطرق ولايتي بسكرة وخنشلة وهو ما سيساعد بدون شك في تنمية الحركة بجنوب الولاية خاصة من الناحية الفلاحية التي تعرف نجاحا معتبرا ببلديتي فركان ونقرين ، ناهيك عن اختصاره المسافة وتقليصها إلى النصف بين ولايتي تبسةوبسكرة .