جهاز الشرطة يقرر التخلي عن التوظيف الخارجي لمفتشي الشرطة كشف أمس مدير مدرسة الشرطة لعين البنيان بالعاصمة عميد أول للشرطة رشيد رشيد بوعلام الله أن جهاز الشرطة قد قرر التخلي عن التوظيف الخارجي لسلك مفتشي الشرطة الذي كان مفتوحا للجامعيين الفائزين في المسابقات التي يتم تنظيمها لهذا الغرض، وقال أنه من الآن فصاعدا سيقتصر الالتحاق بهذه الرتبة على الترقية الداخلية خلال المسار المهني لرجال الشرطة. وأوضح عميد أول للشرطة رشيد بوعلام الله في تصريح للصحافة على هامش حفل تخرج الدفعة الثامنة لمفتشي الشرطة بالمدرسة أن هذه الدفعة '' ستكون آخر دفعة تلتحق مباشرة بهذه الرتبة من خلال التوظيف الخارجي على أساس المسابقة، باعتبار أن الأحكام الجديدة للقانون الأساسي للشرطة تنص على '' اقتصار الارتقاء لهذه الرتبة بشكل تدريجي على عناصر الشرطة من خلال الترقية الداخلية وعن طريق المسابقة أيضا خلال مسارهم المهني''. وأشار المتحدث إلى أن خريجي ذات الدفعة سيلتحقون بالقوى الأمنية العاملة في الميدان، وفق الخارطة التي ستقررها المديرية العامة للأمن الوطني ولفت إلى أن انتشار محافظات الشرطة سيكون مدروسا وسيتم الحرص على منحهن مناصب عمل قريبة من مقر سكناهن. كما كشف ذات المسئول بأن التوظيف الخارجي في سلك الشرطة سيبقى مفتوحا أمام الخريجين الجامعيين الذي يرغبون في الالتحاق بصف الضباط، فيما أشار إلى أن قيادة الجهاز قد قررت الأخذ بعين الاعتبار الشهادات الجامعية التي سيتحصل عليها رجال الشرطة خلال مسارهم التكويني أو الدراسي الخارجي، في عمليات الترقية. وكان وزير الداخلية والجماعات المحلية والمدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل قد أشرفا نهار أمس على حفل تخرج الدفعة الثامنة لمفتشي الشرطة الذين تلقوا تكوينا خارجيا بمدرسة الشرطة بعين البنيان لمدة 12 شهرا، والذين بلغ عددهم 639 خريجا من بينهم 50 مفتشات شرطة. وقد تم إطلاق اسم شهيد الواجب، عون الشرطة آيت حمو كمال على هذه الدفعة التي شارك في تقليد الرتب الخاصة بخريجيها ال 12 الأوائل، خمسة وزراء من الطاقم الحكومي الحالي، ومسئولين آخرين، إلى جانب ولد قابلية واللواء هامل. تجدر الإشارة إلى أن مدير مدرسة الشرطة بعين البنيان قد دعا في كلمته الافتتاحية لمراسم الحفل، باسم المدير العام للأمن الوطني '' المتخرجين في الدفعة الثامنة إلى الحفاظ على الأمن العام و الصحة العامة و التحلي بالرزانة و الصبر خلال الاحتجاجات و عدم اللجوء إلى استعمال القوة إلا في الضرورة القصوى و احترام المواطنين باعتبارهم الأداة الفعالة في تفعيل دور الشرطة الجوارية''.