أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيي أمس الجمعة على ضرورة إعطاء القرار المحلي من خلال المجالس الشعبية المنتخبة معنى وفعالية. و قال أويحيى في تجمع انتخابي بقاعة الرياضات الجديدة بالمسيلة، أن القرار المحلي المتخذ في المجالس الشعبية البلدية والولائية سيسهم في تعزيز التنمية المحلية باعتبار منتخبيها هم أقرب من غيرهم من مسؤولي الدولة إلى الواقع المحلي". وأضاف بأن التجمع الوطني الديمقراطي في حال فوزه في الانتخابات المقبلة سيعمل على توفير مناخ للتشاور ما بين أعضاء المجالس الشعبية البلدية والولائية يتم من خلاله حل كبريات المشاكل التي يعاني منها المواطنون في إطار ما أطلق عليه بالتضامن ما بين المجالس المنتخبة. و يرى أويحيى بأن القضاء على الفوضى والاحتجاجات يتم عن طريق التواصل وتحسين التسيير المحلي. وأضاف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي بأن التواصل والتضامن سيمكنان من استعادة الثقة ما بين المواطن والمنتخب ومن ثمة تعزيز الثقة بين المواطن والدولة. و قبل ذلك كان الأمين العام للأرندي قد شدد أول أمس في تجمع شعبي بالقاعة المتعددة الرياضات بغورة يونس ببرج بوعريريج، على أن حزبه ساهم في إنقاذ الجزائر من دوامة الإرهاب و الأزمات الاقتصادية التي مرت بها البلاد ، مستعرضا أفكار و قناعات الحزب منذ تأسيسه ، و عاد في حديثه إلى سنوات العشرية الحمراء بالقول " كنا استئصاليين للإرهاب كجريمة و أصبحنا بكل قناعة ندعم سياسة الوئام و اليوم نطمح إلى الاستمرار و إعادة إقلاع الاقتصاد الوطني لتحصين البلاد من الأزمات " . و أضاف أويحيي، أن الجزائر مهددة من عدة جوانب بما فيها الأزمة الاقتصادية التي تمر بها دول الغرب إلى جانب أطماع الخارج في ثروات البلاد ، داعيا المواطنين إلى تكوين جبهة داخلية قوية للحفاظ على وحدة التراب و دعم مسار التنمية من خلال الاستمرارية و تجنب الوقوع فيما وصفه " بخطأ أحداث 1988 " ، مشيرا إلى أن الجزائر قد ضيعت 15 سنة من مسار التنمية و الإقلاع الاقتصادي لما واجهته من دوامة العنف و الفوضى التي حلت بها خلال سنوات الإرهاب . و في الأخير تقدم أويحيي بالتحية إلى الشعب الجزائري لوعيه و صموده ضد ما يحدث من تكالب على البلاد، مشيرا إلى أن اختيار الشعب للاستمرارية تجسد في الانتخابات التشريعية الفارطة ببقاء الأغلبية للوطنيين و النوفمبريين ، التي وقفت بحسبه في وجه دعاة من انتظروا التغيير بالفوضى و من أرادوا الزحف الأخضر مشيرا إلى أن راية الجزائر بقيت واقفة و مرفوعة بألوانها الثلاثة .