تأهلنا إلى الدور ال 32 لكأس الجزائر حافز معنوي لمشوار البطولة اعتبر مدرب حمراء عنابة مراد سلاطني تأهل فريقه إلى الدور ال 32 ل كأس الجزائر، بمثابة حافز معنوي كبير لتشكيلته في هذه المرحلة، لأن الحمراء لم تتذوق إلى حد الآن طعم الخسارة، و مواصلة المشوار بنفس الديناميكية، ما من شأنه أن يفتح باب التفاؤل على مصراعيه، رغم أن الحديث عن الصعود يبقى على حد قوله سابق لأوانه. سلاطني اشار في هذا الإطار بأن الانطلاقة الموفقة في بطولة وطني الهواة، تعد ثمرة العمل الجاد الذي قامت به التشكيلة، مضيفا في سياق متصل بأن التعداد لم يعرف تغييرات كبيرة مقارنة بما كان عليه في النصف الثاني من بطولة الموسم الفارط، لتكون ثمار الاستقرار نجاح الفريق في تسجيل دخول موفق إلى غمار المنافسة، مادام الانسجام حاصل بين اللاعبين. إلى ذلك أشار محدثنا إلى أن تواجد حمراء عنابة في صدارة ترتيب المجموعة الشرقية لبطولة وطني الهواة، زاد من الضغط المفروض على لاعبيها في لقاءات الكأس، لأن التأهل في الدور الجهوي الثالث كان بشق الأنفس على حساب جيل الحروشي المنتمي إلى الجهوي الثاني، سيما وأن السعي للإطاحة برائد بطولة وطني الهواة، كان الحافز الذي دفع لاعبي هذا الفريق المغمور إلى اللعب بإرادة فولاذية، بينما كانت المعطيات تختلف في مباراة الجمعة الماضي أمام ترجي قالمة، لأن المواجهة كانت بين فريقين يعرفان بعضهما البعض، والخبرة صنعت الفارق في منتصف الشوط الثاني، ليخلص إلى القول بأن الهدف المسطر يتمثل في خوض مغامرة ناجحة في منافسة الكأس و بلوغ أدوار متقدمة. سلاطني اعترف في المقابل بأن تشكيلته سجلت نتائج جد إيجابية فاقت كل التوقعات، بالنظر إلى المشاكل التي عاش على وقعها الفريق قبيل انطلاق الموسم، موضحا بأن روح المجموعة تبقى السلاح الوحيد الذي تستمد منه تشكيلته قوتها خلال هذه المرحلة. وفي هذا الصدد أشار سلاطني إلى أن تواجد الحمراء في الريادة، لا يعني بأن الهدف الرئيسي هو البحث عن الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، لأن المشوار لا يزال في أولى محطاته، والرؤية لم تتضح بعد، لكننا سنحاول تسيير البطولة مقابلة بمقابلة، وهدف الموسم سيتم تحديده بعد انتهاء مرحلة الذهاب، مؤكدا في ختام حديثه بأن فريقه سيكون أمام منعرج حاسم الجمعة المقبل بخنشلة، بحجة أن تشكيلته تعودت على تسجيل نتائج إيجابية خارج عنابة، بعد التعادل في بسكرة و الفوز في تبسة، لكن المهمة لن تكون- حسبه سهلة في خنشلة.