رهان على التأهل لاستعادة ذكريات عمرها 39 سنة يراهن فريق حمراء عنابة على منافسة كأس الجزائر لإنقاذ موسمه، سيما و أن إدارته بقيادة الدكتور جمال ويناز كانت قد عمدت إلى انتهاج سياسة التكوين و المراهنة على إعداد فريق مستقبلي بعناصر شابة من خريجي المدرسة العنابية، لكن ذلك لم يمنع أسرة " الحمراء " من التفاؤل بتأدية مشوار مميز في مغامرتها مع " السيدة المدللة "، سيما و أن لقاء الدور ال 32 و المقرر غدا الجمعة ضد وداد رمضان جمال يتزامن مع مرحلة تواجد التشكيلة في " فورمة " عالية، لأن طبشاش و رفاقه سجلوا سلسلة من النتائج الإيجابية، بعدم تذوقهم الهزيمة في خمس مباريات متتالية، خلصتهم من المركز الأخير في ختام مرحلة الذهاب من بطولة وطني الهواة. من هذا المنطلق عمد المدرب عبد القادر بسكري إلى التركيز على الجانب المعنوي، في محاولة لجعل عناصره تدخل أجواء مباراة الكأس قبل الأوان، لأن التشكيلة نجحت في فك العقدة التي لازمتها في معظم مبارياتها داخل القواعد، و الفوز المحقق يوم الجمعة المنصرم على حساب إتحاد عين البيضاء كان حسب بسكري بمثابة حافز معنوي كبير للاعبيه. إلى ذلك فقد أكد بسكري بأن اللعب في عنابة لا يعني الاطمئنان على تأشيرة المرور إلى الدور الموالي، بل أن اللقاء يبقى حسبه مفتوحا على كل الاحتمالات، بحكم معرفة كل طرف لخبايا منافسه، على اعتبار أن وداد رمضان جمال كان قد نزل ضيفا على " الحمراء " قبل ثلاثة أسابيع و تمكن من العودة بنقطة التعادل من عنابة، و لو أن ذات المتحدث أشار إلى أن مباراة الغد ستلعب بمعطيات مختلفة، في ظل كسب لاعبيه الثقة في النفس، مع إصرارهم على رفع التحدي، لأن حمراء عنابة متعودة على تجاوز هذه الأدوار، رغم أن الحلم بإعادة الإنجاز المحقق قبل 39 سنة يبقى أمرا صعب التجسيد، و الهدف المسطر ينحصر في الخروج بالفريق من دائرة الظل بالمراهنة على منافسة الكأس.