احدثت استقالة رئيس شباب باتنة فريد نزار حالة طوارئ وسط محيط الفريق، إلى درجة مسارعة الأنصار أمس إلى التجمع أمام مقر النادي، للمطالبة بضرورة بقائه والحفاظ على الاستقرار وترتيب البيت بحكمة، تفاديا لحدوث أزمة داخلية قد ترمي بكل المكتسبات المحققة في الماء. وإذا كان نزار قد أقسم بأغلظ الإيمان بانسحابه وتركه مقاليد التسيير، بعد ان اعترف بفشله في مهمته، فإن المحيط العام للكاب يجمع على أن استقالته في هذه الفترة بالذات لا تخدم الفريق الذي يبقى بحاجة إلى كل أبنائه وكوادره، لاجتياز فترة الاضطراب والتوتر والتخلص من متاعبه، ومن ثمة تحقيق الوثبة المنتظرة. وحسب نزار فإن رحيله فرض نفسه بإلحاح لحاجة الفريق إلى دم جديد، لاستعادة هيبته، ما يجعل في نظره تسليم المشعل لقيادة جديدة امر ضروري، لفك العقدة وإحداث الديكليك المنتظر، في ظل الحاجز البسيكولوجي الذي ظل يلاحق الشباب منذ بداية الموسم مثلما أكده للنصر بقوله: "أعتقد بأنه حان الوقت لإعطاء نفس جديد للكاب، ولا أخجل عندما اقر بالفشل في مهمتي، وعجزي في الأخذ بيد الفريق نحو الواجهة. لذلك كانت لدي الشجاعة اللازمة للإعلان عن انسحابي النهائي من الكاب الذي لا تربطني به أية علاقة بعد نهاية مباراة وهران، وعلى شركة المساهمة تحمل مسؤولياتها من الآن تجاه الفريق". من جهة أخرى عبر المدرب توفيق روابح عن قلقه إزاء الوضع السائد، مؤكدا للنصر أن خسارة وهران عقدت وضعية الشباب أكثر وعمقت من جراحه، مشيرا إلى ان مصير الطاقم الفني سيتحدد على ضوء تطورات قضية رحيل الرئيس نزار، وأنه سيواصل عمله بشكل منتظم من خلال الإشراف على حصة الاستئناف اليوم الاثنين، في انتظار الاجتماع الطارئ المقرر قبل نهاية الأسبوع الجاري، لاستعراض تداعيات استقالة رئيس الفريق. إلى ذلك كشف مصدر مسؤول في الكاب للنصر بأن الإدارة قد تراجعت عن انتداب مهاجم النادي الصفاقسي داودا كاميلو، بعد ان وضعته في صدارة اهتماماتها لاستقدامه في فترة التحويلات الشتوية. المصدر نفسه أوضح أن صرف النظر عن اللاعب النيجري مرده نقص المنافسة وعدم تطابقه مع مقاييس المنصب الذي يبحث عنه الجهاز الفني، إلى جانب ابتعاده عن الميادين لفترة فاقت 6 أشهر. في المقابل ذكر مصدرنا أن لاعبين اثنين من إفريقيا الوسطى منتظر وصولهما في غضون الأيام القليلة القادمة إلى باتنة، بالإضافة إلى مهاجم من الطوغو، والذين سيخضعون لاختبارات تجريبية، سيتم عقبها اختيار واحدا منهم ليكون الورقة الإفريقية الثانية في صفوف الكاب بعد ماني سابول.