مقيمات يغلقن مدخل القطب الجامعي بقسنطينة بدعوى التحرش بطالبة اعتصمت صباح أمس عشرات الطالبات المقيمات بالحي الجامعي علي منجلي ثلاثة بقسنطينة و أغلقن بوابة القطب الجامعي و الطريق المار على إقامتهم لساعات، و ذلك للمطالبة بتوفير الأمن و تضامنا مع مقيمة يقلن أنها تعرضت لمحاولة "اغتصاب" من قبل منحرفين، أثناء عودتها من معهد علم النفس الذي تدرس فيه. الطالبات قطعن منذ الساعة الثامنة صباحا الطريق المار على إقامة علي منجلي 3، ثم المسلك المؤدي إلى الكليات، قبل أن يقررن في حدود الساعة الحادية عشرة، غلق البوابة الرئيسية للقطب الجامعي، و ذلك للمطالبة بتوفير الأمن خارج الإقامة بعد أن تعرضت، حسبهن، طالبة تدرس في السنة الثانية بمعهد علم النفس لمحاولة اغتصاب في حدود الساعة الثالثة و النصف من نهار أمس الأول، و ذلك بينما كانت في طريق العودة مع زميلاتها إلى الإقامة، حيث باغتها ثلاثة شبان قام أحدهم بمحاولة خلع ملابسها و تلمس جسدها ثم حاول، حسب ما أكدته الطالبات، اغتصابها، غير أن صراخ صديقاتها جعل أحد أعوان الأمن الداخلي، يتفطن للأمر و يهرع إليهن، قبل أن يهرب الفاعلون إلى وجهة مجهولة. و قد أكدت المعتصمات أن هذه الحادثة هي القطرة التي أفاضت الكأس و جعلتهن يقررن الخروج إلى الشارع، من أجل المطالبة بتوفير الأمن في الطريق الفاصل بين الإقامة و المعاهد على مسافة 200 مترا تقريبا، حيث ذكرن أنهن يتعرضن يوميا للتحرش و تتلقين وابلا من عبارات السب و الشتم من قبل منحرفين استغلوا إنعدام حاجز يفصل بين القطب الجامعي و الورشات للدخول في كل الأوقات، حيث لا يتوانى هؤلاء، حسبهن، عن سرقة الهواتف النقالة و الحقائب تحت التهديد بل ورشقن بقارورات الخمر، الأمر الذي جعلهن يلجأن إلى الحافلات لنقلهن إلى الإقامة و التي يتعرضن فيها أيضا للسرقات، و هو وضع يؤكدن أنه لا يمكن السكوت عنه خصوصا و أن العشرات منهن توقفن عن الدراسة لهذا السبب. وقد نددت شعبة الطلابي الحر بغياب الأمن بالحرم الجامعي وطالبت في بيان تلقت النصر نسخة عنه بتدخل الجهات المعنية. الاحتجاج توقف في حدود منتصف النهار، بعد تحاور ممثلين عن الأمن الخارجي بالخروب مع الطالبات و تقديم وعود بتسخير دوريات أمنية حول الإقامة، بينما أفادت مصالح الأمن بعلي منجلي أنها لم تتلق شكوى رسمية من الطالبة المعنية و أكد مدير الخدمات الجامعية – خروب - أن لقاء يجمع خلال ساعات مسؤولي البيداغوجيا و مدير الإقامة من أجل التوصل إلى حل فيما يخص مشكلة المعاكسات التي تتعرض لها الطالبات منذ نحو 3 سنوات و ارتفعت مع تزايد قاطني المدينةالجديدة علي منجلي و عدم قدرة أعوان الأمن التمييز بين السكان و المنحرفين خصوصا و أن المسلك الذي وقعت فيه الحادثة التي تحدثت عنها الطالبات يُعد طريقا عموميا.