أقدم، صباح أمس، سكان منطقة تامدة الواقعة على بعد 15 كم شرق تيزي وزو على غلق الطريق الوطني رقم 12 للمطالبة بالأمن، إثر تعرض عون أمن في الإقامة الجامعية للبنات إلى اعتداء من طرف غرباء بعد أن حاول منعهم من اقتحام الحرم الجامعي· فالمسيرة التي نظمها طلبة القطب الجامعي ''تامدة'' بجامعة مولود معمري، أول أمس، تنديدا بتدهور الظروف الاجتماعية على مستوى إقاماتهم والمطالبة بالأمن، لم تمر مرور الكرام، ففي مساء أول أمس، وحسب ما أكده أحد أعضاء لجنة الحي في تصريحه ل ''الجزائرنيوز''، حاول مجموعة من الشباب اقتحام الإقامة الخاصة للبنات كردة فعل منهم على هذه المسيرة، حيث استغلوا فرصة تنقل الطالبات المقيمات في الحي الجامعي للبنات رقم 3 إلى الحي الجامعي للبنات رقم 1 التي تفصل بينهما مسافة لا تتجاوز 200 متر، من أجل تناول وجبة العشاء، لأن الإقامة 3 لا تتوفر بعد على مطعم، وبالضبط في حدود الساعة التاسعة، محاولين الاعتداء عليهن، حيث تعرض أحد أعوان الأمن حاول التدخل لمنع هؤلاء الشباب من اقتحام الإقامة إلى اعتداء تسبب له في جروح بليغة· ولهذه الأسباب خرج سكان منطقة تامدة الذين وبحسبهم كثيرا ما عانوا من العمليات الإجرامية العديدة التي استهدفتهم من طرف بعض الشباب الذين أصبح تواجدهم في المنطقة يعرّض حياة الجميع للخطر، مؤكدين أن مسألة غياب الأمن تعد بمثابة هاجسا كثيرا ما أرقهم، بالإضافة إلى أن الأمر لا يخص الطلبة، بل جميع السكان، مطالبين السلطات العمومية بالتدخل العاجل من أجل وضع حد نهائي للمشكل قبل تفاقمه أكثر، وهو الأمر الذي بحسبهم سيخرج منطقتهم من العزلة المفروضة عليها جراء غياب المشاريع التنموية، مطالبة وفي نفس الوقت بإعادة تهيئة الطريق الرابط بين منطقتهم والطريق الوطني رقم 12 الذي هو في حالة جد متدهورة نظرا للوضعية الكارثية التي يتواجد عليها جراء الحفر العديدة والبرك المائية التي تغمره· هذا، وقد هدد طلبة القطب الجامعي ''تامدة'' من جهتهم، بتصعيد حركتهم الاحتجاجية في الأيام القليلة المقبلة وبالتنسيق مع السكان، في حالة عدم تسجيل أي تدخل من طرف السلطات العمومية بالولاية لأخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار في أقرب الآجال، لاسيما المتعلقة منها بتوفير الأمن على مستوى الإقامات الجامعية·