أفرزت الخسارة المرة التي تلقتها مولودية باتنة أمس على يد حامل الفانوس الأحمر شباب تموشنت، حالة من الاستياء والتذمر وسط الأنصار الذين تجمعوا أمام مقر النادي للتعبير عن غضبهم وقلقهم بخصوص مصير الفريق، مطالبين المدرب لمين زموري بالرحيل الفوري بعد أن حملوه مسؤولية السقوط الحر والمتواصل للبوبية، والتي تجرعت مرارة ثالث هزيمة لها على التوالي. هذا وقد توعد الأنصار الغاضبون بالتنقل جماعيا إلى ملعب الشاوي يوم غد الاثنين بمناسبة حصة الاستئناف، وهذا بغرض تبليغ مطالبهم وانشغالاتهم لإدارة النادي والطاقم الفني، مهددين في نفس الوقت بتصعيد اللهجة في حالة عدم اتخاذ قرارات صارمة وعاجلة، من أجل وقف النزيف وإعادة الفريق إلى السكة الصحيحة. من جهة أخرى وصف الأنصار هزيمة أمس بالمخزية والمهينة، بالنظر لتواضع المنافس الذي سجل أول فوز له منذ 3 أشهر، معتبرين طرد الحارس ليتيم(د75) واللاعب بن عيفة(د84) ومواصلة اللقاء ب 9 عناصر، صورة تعكس حالة الإفلاس وغياب الجدية والانضباط، فضلا عن عجز الجهاز الفني عن التحكم في الأمور داخل التشكيلة. خروج أنصار البوبية عن صمتهم قابله صمت الإدارة التي قررت عقد اجتماع طارئ اليوم الأحد، وهذا لاستعراض مسببات الخسارة في تموشنت، واتخاذ الاجراءات المناسبة التي من شأنها أن تضع كل طرف امام مسؤولياته. وفي السياق ذاته علمت النصر في ساعة متأخرة من أمسية أمس، بأن مدرب المولودية الباتنية زمورين قد أشعر اللاعبين في غرف حفظ الملابس مباشرة بعد نهاية مباراة تموشنت، عن انسحابه من العارضة الفنية للفريق، بعد فشله في تحقيق الإقلاع وفك العقدة التي ظلت تلازم مولودية باتنة منذ بداية الموسم الجاري. م مداني