متأسفون لوصفنا ب "الحركى" لأننا من ثوار الأوراس استقبلتنا عائلة فوزي غلام الوافد الجديد على المنتخب الوطني بحفاوة كبيرة ببيت خالته ببلدية شبيطة مختار، التابع إداريا لولاية الطارف، وهي جد مستاءة لما روجته بعض وسائل الإعلام من إشاعات، مفادها أن أفرادا من أسرة غلام "حركى"، وهو ما فندته جملة وتفصيلا، كما استغربت نشره دون التأكد من المعلومات التي تشوه سمعة العائلة. أب فوزي غلام المدعو "لخضر" تحدث إلينا وهو في قمة الغضب قائلا:" أنا ابن الأوراس الأشم وجدي ضحى بنفسه في سبيل استقلال الجزائر، وأبي كان مسبلا في صفوف جيش التحرير". واستطرد محدثنا في ذات السياق بأنه ولد بمنطقة سريانة بولاية باتنة، قبل أن يرحل رفقة الوالد وسنه لم يتجاوز 10 سنوات الى عنابة، حيث استقروا بعدها ببلدية الحجار، وعند بلوغه سن الرشد شق طريقه إلى فرنسا، وبالتحديد إلى مدينة سانت إيتيان التي عمل بها وتزوج ليكون أسرة بهوية وعادات وتقاليد جزائرية خالصة. وعن التحاق فوزي بالمنتخب الوطني أورد بأن ذلك كان عن قناعة من ابنه الذي يحب الجزائر، والتي ظل يزورها باستمرار كل صائفة لقضاء عطلته بمدينة عنابة، مضيفا بأنه كان يشجعه باستمرار لتلبية نداء المنتخب الوطني، مشيرا إلى أن سبب تردده في البداية راجع- حسبه- إلى عدم معرفته لأجواء المنتخب فقط: "لقد منعته من الذهاب إلى إسرائيل للمشاركة مع المنتخب الفرنسي للآمال للمشاركة في احد المباريات". التحق بمدرسة سانت إيتيان في سن ال 7 من جهة أخرى عاد عمي لخضر للحديث عن بدايات فوزي غلام، مشيرا إلى التحاقه بمدرسة سانت إيتيان العريقة وعمره لا يتجاوز 7 سنوات، أين تدرج من صنف الأصاغر إلى غاية سطوع نجمه مع الأكابر، حيث تميزت مسيرته بالجدية والاجتهاد في التدريبات، من اجل فرض نفسه، إلى أن أصبح قطعة لا يمكن الاستغناء عليها. على صعيد آخر كشف الوالد بأن ابنه فوزي كان يحبذ حضور عائلته لمشاهدته وهو يلعب، حيث أصبح والده واخوته يتنقلون لمشاهدته حتى في المباريات التي تلعب خارج الديار، لما يجد في ذلك من دعم معنوي يحفزه على تقديم أداء أفضل فوق أرضية الميدان. هذا وكشف أب فوزي غلام بأن أولاده الأربعة التحقوا بنادي سانت إيتيان لعبوا ولمدة طويلة- بداية من صنف الأصاغر-، وأن ابرزهم فوزي وسفيان، الأخير الذي اعتبره موهبة حقيقية، نظرا لمستواه الفني العالي التي تفوق بفضلها على اخوته الذين لعبوا في ذات النادي، حيث كانت الإدارة تتابعه باهتمام، وتحرص على مشاركته في المباريات الرسمية، إلا انه لم يكمل مسيرته الكروية، وغادر سانت إيتيان في أوج عطائه وعمره 18 سنة، وذلك بسبب خلافه مع رئيس النادي. هذا وتجدر الإشارة إلى أن عائلة غلام متكونة من 8 أولاد وبنتين، ولدوا وترعرعوا بمدينة سانت إيتيان الفرنسية، لكن صلتهم وطيدة بالجزائر التي يترددون عليها كل سنة لزيارة الأقارب. شقيقه سمير مناجيره والقائم الرسمي بأعماله للإشارة حدا فوزي حذو عديد لاعبي المنتخب الوطني المحترفين في الدوريات الأوربية، باختيار أخيه سمير كمناجير يتفاوض ويتحدث باسمه، كما يعد القائم أيضا بجميع أعماله، حيث رافقه خلال الزيارة الأخيرة إلى الجزائر لترسيم التحاقه بالمنتخب الوطني، ويتولى أيضا ترتيب اللقاءات والحوارات الصحفية . أمه خافت عليه من النجومية فدفعته للزواج على صعيد آخر اضطرت الوالدة على دفع الوافد الجديد على الخضر للزواج في سن مبكر، وذلك بسبب خوفها عليه من عالم الشهرة والنجومية، بحكم عادات وتقاليد الأسر الجزائرية التي تحرص على متابعة أبنائهم في ديار الغربة، والحرص عليهم من الانحلال كليا في المجتمع الفرنسي، وهو الآن آب لطفلين ويقطن بمدينة سانت إيتيان الذي يحمل ألوان فريقها. تحقق حلمه باستقباله استقبال الرؤساء بالمطار من جهته قال محمد ابن خالة فوزي انه كان يحلم منذ صغره، ويحدثهم دائما بأنه سيستقبل يوما ما عندما يكبر استقبال الرؤساء بالمطار، حلم طالما راوده لسنوات، وشاءت الأقدار أن يجعل من التحاقه بالمنتخب الوطني سببا في تحقيق حلمه فعلا، اين كان له استقبالا مميزا من قبل مسؤولي الاتحادية وأفراد عائلته المقيمة بالجزائر في مطار هواري بومدين، لترسيم التحاقه بكتيبة المدرب البوسني وحيد حليلوزيتش، ويلبي نداء الوطن من اجل تشريف الألوان الوطنية في " كان 2013" بجنوب إفريقيا. موقع الكتروني خاص بفوزي غلام قريبا إلى ذلك ينتظر خلال الأيام القليلة القادمة إطلاق موقع الكتروني رسمي خاص بفوزي غلام، لينشر عبره جميع الأخبار المتعلقة باللاعب، سواء بناديه سانت إيتيان أو المنتخب الوطني وكل المستجدات اليومية، كما يتيح الموقع للمتصفحين والزوار المحبين لفوزي غلام ترك رسائل الكترونية، لينضم بذلك غلام إلى باقي اللاعبين المحترفين الذين يملكون مواقع الكترونية على شبكة الأنترنيت. شارك في دورة كروية لما بين الأحياء بشبيطة مختار من جهة أخرى تجدر الإشارة إلى مشاركة اللاعب الدولي فوزي غلام، في دورة كروية لما بين أحياء مدينة شبيطة مختار، وذلك خلال صيف 2011، أين كان يقضي عطلته الصيفية مع أبناء خالته، حيث لعب مباراتين وساهم في فوز فريقه، بصنعه الفارق في كامل أطوار اللقاء، كما كانت لمشاركته في الدورة السالفة الذكر إلى خلق جو تنافسي، وجلبت اهتمام شباب المنطقة، على أساس أن غلام لاعب من الطراز العالي، ومحترف في فرنسا يلعب مباراة فوق أرضية ترابية دون أية عقدة، وهو أمر نادر الحدوث، كما عرفت الدورة حضورا جماهيريا كبيرا، من باب الفضول ومشاهدة ابن سانت إيتيان عن قرب وهو يداعب الكرة.