سوناطراك تعترف بانخفاض الإنتاج النفطي للشركات الأجنبية في الجزائر توقع الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد الحميد زرقين تسجيل انخفاض طفيف في انتاج الشركاء الاجانب للمجمع النفطي الجزائري بسبب تراجع الانتاج في بعض الحقول، و توقع زرقين أن يصل انتاج النفط هذا العام في الجزائر الى 200 مليون طن، كما فند المعلومات المشيرة الى محاولات اعادة النظر في اسعار الغاز المصدر إلى اوروبا في العقود طويلة المدى، كاشفا في ذات السياق عن مشروع استثماري ضخم سيعمل على تعزيز قدرات توزيع وتخزين المواد المكررة في البلاد . و صرح زرقين للصحافة مساء أول أمس على هامش زيارته التفقدية لموقع مشروع مصفاة في تيارت ، أنه بالنسبة لسنة 2012 اننا في نفس مستوى الانتاج المحقق خلال السنة الماضية لكن هناك انخفاضا طفيفا في انتاج شركائنا بسبب تراجع الانتاج في بعض الحقول" ، و اوضح زرقين “لكن هناك حقول جديدة ستدخل مرحلة الانتاج مثل مشروع حوض بركين الذي تم تغويزه الأحد الماضي و كذا مشروع المارك الذي توقع ان يشرع في تشيغله خلال الاشهر القادمة . كما فند ممارسة ضغوطات على سوناطراك من طرف زبائنها الاوروبيين لمراجعة اسعار الغاز المسلم بموجب عقود طويلة المدى ، و اضاف يقول “ اننا لا نخضع لأي ضغوطات فنحن نتمتع بالسيادة في كل ما قمنا بتوقيعه . إلا أن الازمة الاقتصادية في اوروبا اليوم تجعل زبائننا يطلبون منا تخفيضات لانهم غير قادرين على تسويق الغاز و تحديد هامش ربحهم" ، و اردف بالقول “ اننا نعتبر انها عقود قد سبق توقيعها و لذا لا يجب تخفيضها الى حد كبير. سوف ندافع عن مصالحنا بكل قوة". و اعلن الرئيس المدير العام لسوناطراك عن مخطط استثماري بقيمة 198 مليار دينار من اجل رفع طاقة التخزين الاستراتيجي للبلاد للمواد البترولية ، و اوضح ان البرنامج الذي سطرته الدولة من اجل مواجهة الطلب المتزايد على المواد المكررة سيما الوقود يقضي بإنشاء محطات مدمجة بمصافي ذات طاقة كبيرة. و ستقوم سوناطراك التي اوكل لها مهمة تجسيد هذا الاستثمار الجديد بمقتضى هذا المخطط بالمشاركة مباشرة في تعزيز قدرات توزيع و تخزين المواد المكررة من خلال مستودعات يتم انجازها حول المصافي الاربعة التي يعتزم المجمع انجازها خلال السنوات الخمس المقبلة، وسيعمل هذا المشروع على رفع قدرات التخزين الاستراتيجي للجزائر فيما يخص المواد المكررة من 7 الى 30 يوما. و سيتم انجاز مستودعات التخزين الخاصة بالمنطقة البتروكيميائية الجديدةبتيارت على مستوى عين كرمس بالقرب من موقع المصفاة بطاقة تخزين تبلغ 300ألف طن و الذي سيلبي طلب كل المنطقة الغربية من الوطن التي تعرف اضطرابات ظرفية فيما يخص الوقود ، كما يهدف المخطط الى تعزيز قدرات التخزين الخاصة بنفطال.من جانب آخر قال زرقين ان المجمع الفرنسي الشركة العامة للجيوفيزياء فيريتاس ستقوم بحفر اول بئر بترولي للاستكشاف في عرض البحر في الجزائر بمقتضى عقد تم توقيعه مع مجمع سوناطراك ، و فضلا عن حفر البئر النفطي سيقوم المجمع الفرنسي بانجاز دراسات زلزالية للمنطقة البحرية الجزائرية.و سبق للمجمع البترولي الوطني ان اشترى من مؤسسة واسترن جيكو سنة 2000 فرعا لشلومبرغر المتخصصة في الخدمات الجيوفيزيائية و بيانات زلزالية ذات البعدين على مسافة 10000 كلم 2 في عرض البحر كما قام سنة 2011 باقتناء بيانات زلزالية ذات البعدين على مسافة 5000 كلم2 أخرى و قد اظهرت عملية دراسة و معالجة تلك المعطيات الزلزالية امكانية وجود مخزون من المحروقات. و تتعلق المعطيات الزلزالية في عرض البحر التي تم اقتناؤها خلال السنة الفارطة بكتلتي استكشاف تقدر احداها ب3000 كلم 2 و تقع بين بجاية و عنابة و الثانية بين تنس (الشلف) و مستغانم ب2000 كلم 2 ، كما اظهرت تلك المعطيات الزلزالية بان المناطق التي قد تحتوي على محروقات تقع على عمق 2000 الى 2500 متر. ق.و