أكدت شركة سوناطراك، أن احتياطي البلاد من إنتاج النفط متواضع لكنه يكفي لتلبية الاحتياجات على المدى المتوسط كما توقعت انخفاضا طفيفا في إنتاج شركائها الاجانب على خلفية تراجع الإنتاج في بعض الحقول. قال عبدالحميد زرقين الرئيس المدير العام لسوناطراك، إننا "في نفس مستوى الانتاج المحقق خلال العام الماضي لكن هناك انخفاضا طفيفا في إنتاج شركائنا بسبب تراجع الانتاج في بعض الحقول". وأضاف "لكن هناك حقولا جديدة ستدخل مرحلة الإنتاج مثل مشروع حوض بركين الذي تم تدشينه الأحد" إلى جانب مشروع المارك الذي سيتم تشغيله خلال الاشهر القادمة. وأكد زرقين أن الجزائر تملك احتياطيا متواضعا من إنتاج النفط غير أنه أكد أنه يكفي لتلبية الاحتياجات المحلية والموجهة للتصدير على المدى المتوسط. وتوقع أن يصل انتاج سوناطراك من النفط العام الجاري 200 مليون طن مكافئ من البترول. من جهة أخرى، نفى زرقين أن تكون "سوناطراك" تعرضت لأي ضغوط من طرف زبائنها الأوروبيين لمراجعة أسعار الغاز المسلم بموجب عقود طويلة المدى. وقال إننا "لا نخضع لأي طغوط فنحن نتمتع بالسيادة في كل ما قمنا بتوقيعه. إلا أن الأزمة الاقتصادية في أوروبا اليوم تجعل زبائننا يطلبون منا تخفيضات لأنهم غير قادرين على تسويق الغاز وتحديد هامش ربحهم". وأضاف: "نحن نعتبر أنها عقود سبق توقيعها ولذا لا يجب تخفيضها إلى حد كبير. سوف ندافع عن مصالحنا بكل قوة". كما كشف زرقين عن مخطط استثماري بقيمة 2.7 مليار دولار من أجل رفع طاقة التخزين الاستراتيجي من المواد البترولية. وأوضح زرقين أن البرنامج الذي وضعته الدولة من أجل مواجهة الطلب المتزايد على المواد المكررة سيما الوقود يقضي بانشاء محطات مدمجة بمصافي ذات طاقة كبيرة،ومن شأن ذلك زيادة قدرات التخزين الاستراتيجي للجزائر فيما يخص المواد المكررة من 7 أيام الى 30 يوما. وستقوم سوناطراك بمقتضى هذا البرنامج بالمشاركة مباشرة في تعزيز قدرات توزيع وتخزين المواد المكررة من خلال مستودعات يتم إنجازها حول المصافي الأربعة التي تعتزم إنشاءها خلال الاعوام الخمس المقبلة.