إشكالية غياب العقار شمال الولاية تحول دون تجسيد العديد من المشاريع تعرف العديد من البلديات الواقعة شمال غرب ولاية سطيف في السنوات الأخيرة إشكالية كبيرة في مجال إيجاد القطع الأرضية الضرورية لإنجاز مختلف البرامج السكنية والمرافق العمومية بسبب غياب العقار حيث وبالرغم من استفادتها من العديد من هذه المشاريع ضمن مختلف البرامج والمخططات إلا أن اصطدام المسؤولين في كل مرة بالإشكالية المذكورة يحول دون تجسيدها في آجالها المحددة، كماهو الشأن بالنسبة لبلديات تالة إيفاسن، قنزات، ماوكلان، ذراع قبيلة، آيت تيزي، بني وسين، حمام قرقور وآيت نوال مزادة، وهي البلديات التي تضررت أكثر من هذه الإشكالية، ذلك أن مصالحها التقنية تجد عدة صعوبات في برمجة المشاريع بسبب اعتراض المصالح الفلاحية وقطاع الغابات، مع العلم أن الاجراءات الإدارية والقانونية في تسوية الجيوب العقارية تستغرق مدة طويلة. المنتخبون المحليون يرون بأن الحل الوحيد لهذه الإشكالية يتمثل في تخصيص مبالغ مالية لشراء القطع الأرضية من الملاك الخواص لاستقبال مختلف المشاريع على أن ترفق هذه المبالغ مختلف البرامج، وهذا حتى يتسنى للمصالح المعنية إنجازها بدون أي تأخر. تكلفة المشاريع المذكورة تبقى جد باهظة عبر البلديات الواقعة شمال الولاية مقارنة بالبلديات الأخرى، وهذا بالنظر لطابعها الجبلي وتضاريسها الصعبة ذلك أن تسوية القطع الأرضية لاستقبال مختلف المشاريع تتطلب لوحدها مبالغ مالية جد معتبرة.