تمديد أوقات العمل بمراكز البريد لتفادي الاكتظاظ والتخلص من تبعات إضراب 13 يوما قال أمس المدير العام لمؤسسة بريد الجزائر محمد العيد محلول أن إدارته ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لاستدراك التأخيرات في تقديم مختلف الخدمات على مستوى الشبابيك ومختلف المصالح الملحقة التابعة لمؤسسته بما فيها تمديد أوقات العمل لتفادي الاكتظاظ على مستوى مراكز البريد على خلفية إضراب عمال القطاع لقرابة الأسبوعين. وأوضح السيد محلول في تصريح للصحافة أن الحوار قائم بصورة مباشرة مع العمال وممثليهم، وأن كافة المطالب المرفوعة سيتم التكفل بها حسب ما التزم به أول أمس وزير القطاع موسى بن حمادي الذي نزل شخصيا إلى العمال وطمأنهم بان لائحة مطالبهم سيتم التكفل بها بشكل كلي. ويأتي تصريح ذات المسؤول في نفس الوقت الذي تم فيه استئناف العمل على مستوى كافة مكاتب البريد عبر الوطن بعد حركة احتجاجية شنها عمال بريد الجزائر منذ الثاني من شهر جانفي الجاري. فعلى مستوى البريد المركزي بالعاصمة كانت كل الشبابيك مفتوحة و تكفلت بجميع العمليات البريدية و المالية، و طمأن أعوان البريد أن العمل استؤنف و سيستمر كالعادة إلى غاية السابعة مساء، فيما تشكلت طوابير لامتناهية أمام الشبابيك على مستوى مركز الصكوك البريدية الواقع قرب البريد المركزي بمجرد فتح المكاتب. وقد قدم عمال المركز تطمينات للزبائن بأن العمل تم استئنافه على مستوى كافة المراكز البريدية، معربين عن استعدادهم للعمل حتى يوم الجمعة لاستدراك التأخر المتراكم. كما تم تسجيل التحاق عمال بريد الجزائر عبر مختلف ولايات وسط وشرق وغرب البلاد بمناصب عملهم في ظروف وصفت بالعادية بعد تجميد إضرابهم وسط إقبال كبير للمواطنين على مختلف المراكز و المكاتب لسحب أموالهم. وأكد مسؤولون في مراكز البريد التي عاينتها النصر أن السيولة المالية اللازمة لمواجهة طلبات زبائن المؤسسة متوفرة بما يرضي الجميع وعبر عمال البريد الذين تحدثنا إليهم عن ارتياحهم بعد تعهد وزير القطاع السيد موسى بن حمادي بالسهر على تطبيق بريد الجزائر لمضمون الإتفاقية المبرمة يوم الاثنين الماضي مع الشريك الاجتماعي في آجال لا تتجاوز 20 فيفري القادم، مبدين استعدادهم لضمان ساعات عمل إضافية فيما سجل ارتياح لدى زبائن بريد الجزائر لعودة نشاط وحدات البريد مؤكدين بأنهم عانوا الأمرين خلال فترة الاحتجاج لعدم تمكنهم من الحصول على رواتبهم.