الصحافة الفرنسية تضع مصلحة نواديها في المقام الأول وتثير البلبلة - لا تزال الصحف الفرنسية وفية لعاداتها والمتمثلة في ممارسة الضغوط على المنتخبات الإفريقية، فبعد أن كانت تنتقد سياسة الكاف بتنظيم مسابقات الكان في فصل الشتاء، وبالتالي غياب العديد من النجوم الأفارقة عن الدوري الفرنسي لعديد المباريات، تحاول الآن أن تثير البلبلة في صفوف المنتخبات الإفريقية، من خلال محاولة وضع مصلحة نواديها في المقام الأول متناسية بذلك مصلحة المنتخبات التي تسعى لتقديم دورة متميزة وإسعاد جمهورها الذي ينتظر منها الكثير في مثل هذه المواعيد المهمة. ولعل آخر الخرجات المحيرة تلك التي حدثت مع متوسط ميدان الخضر فؤاد قادير ، حيث اتهمت الناخب الوطني وحيد حليلوزيتش بمحاولة تحطيمه، ليس لأنها تهتم بمصلحة لاعب الخضر بل لأنها تبحث عن مصلحة نواديها في المقام الأول، حيث هاجمت الصحافة الفرنسية أمس المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش واتهمته بتحطيم فؤاد قادير، بعد أن أصيب هذا الأخير بكدمة خفيفة في الركبة بعد المباراة الودية الأولى أمام جنوب إفريقيا، فقد تلقى قادير توبيخا ولوما من الناخب الوطني الذي لم يقتنع بمردوده لا في التدريبات ولا أثناء المباراة، وطالبه بالمزيد وببذل أكثر جهد إذا ما أراد أن يظل في التشكيلة الأساسية، وهو الأمر الذي اعتبرته الصحف الفرنسية محاولة تحطيم للاعب، ولكن الحقيقة غير ذلك حيث أن هذه الصحف تحاول أن تحافظ على اللاعب فحسب، فهي لا تريده أن يتعرض لأي إصابة مفاجئة وبالتالي الغياب عن صفوف فريقه الجديد أولمبيك مارسيليا الذي دفع فيه مبلغا معتبرا من أجل ضمه في الميركاتو الشتوي. ولكن حليلوزيتش يدرك عمله جيدا بدليل أنه قال لقادير أنه يثق بإمكانياته ومتأكد من أنه مع المنتخب قلبا وقالبا ولكن أداءه لا يوحي بذلك. وحسب الصحافة الفرنسية فإن ضغوط حليلوزيتش على قادير المنتقل حديثا إلى مرسيليا، والذي لم يكتشف بعد أجواء النادي بسبب مشاركته في الكان، ومطالبته ببذل مزيدا من الجهود قد تدمر اللاعب ومستقبله مع نادي الجنوب الفرنسي، مخافة تعرضه إلى إصابات أو إرهاق جراء مباريات الكان.