الوفاق يعمق جراح الكاب ملعب أول نوفمبر طقس متقلب جمهور غفير أرضية ثقيلة تنظيم جيد تحكيم للسيد زروقي بمساعدة عياد وهلال. الحكم الرابع: كارابي الإنذارات: هادي عادل و بولذياب (الشباب) لقرع و تيولي(الوفاق) الأهداف: تيولي (د11) و مادوني(د15) للوفاق بلة (د79) للشباب التشكيلتان شباب باتنة: عيساني بوقماشة غسيري(مرازقة) بورابة (بلوفة) هادي عادل بولذياب بلة بوتريعة (مبيلي) هريات فزاني حجيج. المدرب: فرقاني وفاق سطيف: خذايرية زيتي لقرع بن عبد الرحمان بلقايد دلهوم قراوي تيولي مادوني(ميشات) جحنيط (فراحي) ناجي. المدرب: فيلود تجرع شباب باتنة هزيمة مرة في حديقته على يد الرائد وفاق سطيف في مقابلة مثيرة شدت الأنفاس إلى غاية انقضاء وقتها الرسمي. المقابلة وعلى قدر أهميتها لم تعرف مرور التشكيلتين بمرحلة جس النبض بفعل إدراك كل طرف لضيق هامش المناورة، ولو أن الزوار كانوا السباقين إلى صنع اللعب بواسطة الهجمات المعاكسة الخطيرة والضغط على منطقة الحارس عيساني الذي تلقى هدفا مبكرا حمل توقيع تيولي (د11) بعد توغله في منطقة العمليات. هدف كان بمثابة إنذار للمحليين الذين لم يفقدوا ثقتهم في النفس، فحاولوا الرد عن طريق الهجمات المرتدة التي تألق في تجسيدها حجيج وهادي عادل ، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى خذايرية ولم تستغل بالشكل الضروري، في وقت فضل الضيوف تنظيم صفوفهم، واللعب بعقلانية مع تحصين مواقعهم الخلفية. الباتنيون، حتى وإن حاولوا نقل الكرة إلى المنطقة المقابلة، والحد من حرارة المنافس، إلا أنهم عجزوا عن إبراز قدراتهم، بفعل قلة التركيز ونقص الفعالية وغياب النجاعة المطلوبة، رغم فرصة هريات (د13)، وأخرى للهادي عادل(د14) قبل أن يباغت مادوني الحارس عيساني برأسية محكمة إثر تلقيه كرة من زيتي (د15)، مضاعفا بذلك مكسب فريقه. الانتشار الجيد لأشبال فيلود وانضباطهم التكتيكي، فضلا عن حيويتهم في وسط الميدان، جعل الكاب يسلك منهج الحيطة والحذر، والاعتماد على الجناحين لفك شفرة الضيوف، حتى وإن لم يجد الثغرة المؤدية إلى شباك خذايرية، في وقت فوت الهادي عادل على فريقه فرصة تقليص النتيجة عقب تمريرة من هريات(د29). الضيوف الذين قتلوا اللقاء في شوطه الأول فضلوا تحصين مواقعهم الخلفية ومراقبة اللعب، مما خلق العديد من الصعوبات للباتنيين الذين سقطوا في التسرع، والأنانية والمبالغة في المراوغات غير المجدية، ما جعل الهادي عادل يهدر فرصة التسجيل برأسية (د41). المرحلة الثانية كانت أحسن من سابقتها، بعد أن تحركت أكثر الآلة الهجومية للمحليين الذين رفعوا من نسق هجوماتهم وفرضوا ضغطا على منطقة الزوار في غياب التركيز، و النجاعة الهجومية واللمسة الأخيرة لدى مرازقة وخاصة بالنسبة للبديل مبيلي الذي خانته الفعالية في مناسبتين(د68و72). ومع مرور الوقت نجح رفقاء الهادي عادل في حمل مشعل المبادرات، بالاعتماد على المرتدات الخطيرة التي أثمرت هدفا عن طريق بلة إثر تسديدة قوية (د79)، فيما كاد ناجي إثقال فاتورة أصحاب الأرض، بعد أن وجد نفسه وجها لوجه مع الحارس عيساني(د87)، لتنتهي المواجهة بفوز مستحق للوفاق وسط حيرة الأنصار الذي خرجوا في صمت.