روراوة يجدد الثقة في حليلوزيتش أكد مصدر جد مقرب من المكتب الفيدرالي أمس للنصر، أن رئيس «الفاف» محمد روراوة تحادث مع بعض مرافقي المنتخب الوطني إلى جنوب إفريقيا سهرة أول أمس، عقب الإقصاء من «كان 2013» بخصوص وضعية الخضر، فكان قراره الشخصي التمسك بخدمات المدرب وحيد حليلوزيتش، ودعمه اللامشروط لسياسة العمل التي انتهجها. و حسب ذات المصدر فإن روراوة تحدث مع حليلوزيتش سهرة السبت إلى الأحد، وأعلن له عن موقف الفاف القاضي بتجديد الثقة في الطاقم الفني، مع إلحاحه على ضرورة مواصلة العمل و طي صفحة النسخة 29، و أرجع رئيس الفاف الإقصاء المبكر إلى سوء الحظ وكذا أخطاء التحكيم، إضافة إلى إفتقار أغلب اللاعبين للخبرة و التجربة في مثل هذه المنافسات. روراوة اتصل بحليلوزيتش هاتفيا و أخبره بالقرار مصدر النصر اشار في سياق متصل إلى أن روراوة و إن لم يهضم الهزيمة أمام الطوغو، وكان في قمة الغضب، فإن حديثه الهاتفي مع حليلوزيتش كان ديبلوماسيا، في محاولة للرفع من معنوياته، و إقناعه بضرورة التفكير في المستقبل، لأن العلاقة بينهما وطيدة. وعلى هذا الأساس أعلن روراوة لمرافقيه من رؤساء الرابطات وأعضاء المكتب الفيدرالي عن تمسكه بخدمات حليلوزيتش، كرد فعل عن تصرفات مجموعة من المناصرين بملعب روايال بافوكينغ، و التي اقدمت على رشق اللاعبين و الطاقم الفني بالقارورات، تعبيرا عن تذمرها من الإقصاء المبكر. تصرفات جعلت رئيس الفاف يخشى رد فعل سلبي من حليلوزيتش، بالإعلان عن انسحابه، ما دفعه إلى الإتصال به و محاولة الرفع من معنوياته، مع الكشف علنا عن موقف مسؤولي الفاف، و التمسك بخدماته. التأهل إلى «الكان» كان الشرط الأساسي في عقده الإداري واستنادا إلى نفس المصدر فإن روراوة ألح على ضرورة نسيان نكسة «الكان» و التفكير بجدية في المستقبل، خاصة تصفيات مونديال البرازيل، حيث اعتبر مشوار حليلوزيتش ناجحا، و يتماشى مع الهدف المنصوص عليه في العقد المبرم في الفاتح جويلية 2011، لأن التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا كان الشرط الأساسي على المدى القصير، مع إدراج شرط فرعي يتمثل في المرور إلى المربع الذهبي، لكن دون إدراج بند يقضي بفسخ العقد في حال الفشل في تحقيق الشرط الفرعي، مادام الشرط الرئيسي قد تم تجسيده. إصرار على تأهيل 5 لاعبين جدد من مزدوجي الجنسية قبل جوان القادم إلى ذلك أعرب روراوة عن نيته في فتح أبواب المنتخب أمام لاعبين جدد، حيث طالب «المناجير العام « عبد الحفيظ تسفاوت، بضرورة الإسراع في استكمال الإجراءات مع 5 لاعبين من مزدوجي الجنسية، قصد تأهليهم لتقمص الألوان الوطنية بداية من شهر جوان القادم، موعد منعرج الحسم في التصفيات المؤهلة إلى المونديال دون الكشف عن اسمائهم، على اعتبار أن التأهل إلى المونديال يبقى الشرط الأساسي في العقد المبرم مع حليلوزيتش، الأخير الذي سيتقرر مصيره من خلال النتائج المسجلة في التصفيات المؤهلة إلى المونديال. نحو عودة صادي و زفزاف إلى المكتب الفيدرالي على صعيد آخر كشف مصدرنا بأن روراوة شرع في ترتيب البيت تحسبا لعهدة ثانية على رأس الفاف، كونه المترشح الوحيد لخلافة نفسه، و قد أعلن عن ذلك عشية التنقل إلى جنوب إفريقيا، وقبل إنقضاء المهلة المحددة لإيداع ملفات الترشح، حيث اشار مصدرنا إلى أن روراوة يسعى لإقناع الثنائي وليد صادي و جهيد زفزاف بالعودة إلى المكتب الفيدرالي والتكفل بالشؤون الإدارية للمنتخب في مرحلة حاسمة، على غرار ما كان عليه الشأن في تصفيات مونديال 2010، في الوقت الذي تمسك فيه بخدمات عبد تسفاوت «المناجير» الحالي للمنتخب، إضافة إلى كل من نائبه عبد القادر شعبان و كذا 3 أعضاء آخرين من المكتب الفيدرالي المنتهية عهدته، و يتعلق الأمر بكل من علي عطوي، رشيد بوعبد الله و الدكتور ياسين بن حمزة، بينما لم يتحدد بعد مصير رئيس اللجنة المركزية للتحكيم بلعيد لكارن، و لو أن روراوة يعتزم تدعيم طاقمه ببعض رؤساء الرابطات، في إنتظار إتضاح الرؤية أكثر خلال الجمعية العامة العادية للفاف المقررة يوم 20 فيفري القادم بوهران، لأن بعض أعضاء المكتب الفيدرالي كانوا قد إنسحبوا، في صورة الدكتور زرقيني، علي فرقاني، إبراهيم الجزار، وليد صادي و محمد مشرارة.