كشف الموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم مساء أمس أن رئيس الإتحادية محمد روراوة قرّر بصفة رسمية تعيين اللاعب الدولي السابق عبد الحفيظ تسفاوت مناجيرا عاما للمنتخب الوطني للأكابر خلفا لوليد صادي الذي قرر مؤخرا تقديم استقالته بسبب ظروف عائلية. وجاء تعيين تسفاوت في هذا المنصب الجديد 4 أيام فقط بعد اجتماع المكتب الفيدرالي مع المدرب الوطني رابح سعدان، وهو الاجتماع الذي خلص، إضافة إلى تمديد عقد سعدان في العارضة الفنية ل “الخضر“ سنتين إضافيتين، إلى نقطتين هامتين وهما تعيين مناجير عام جديد للمنتخب الوطني خلفا لصادي المستقيل وكذا إلزامية تعيين مساعد جديد للمدرب سعدان. “الفاف” اعتبرت تسفاوت أفضل خيار وأشارت “الفاف“ في بيان نشرته على موقعها الرسمي أن اختيار تسفاوت لهذا المنصب هو أفضل خيار، قياسا بالمستوى العلمي لابن وهران الذي هو مهندس دولة ولاعب دولي سابق، حيث أنه كان قائدا للمنتخب الوطني من 1997 إلى 2002 إلى جانب كونه لعب في المستوى العالي خلال مسيرته الكروية منها احترافه سنتين في نادي أوكسير من 1995 إلى 1997، وقد نال الدوري والكأس في فرنسا سنة 1996 قبل أن يلعب بعدها لنادي “غانغون” خمسة مواسم من 1997 إلى 2002. ويبقى تسفاوت أحسن هدّاف لكل الأوقات في المنتخب الوطني، حيث أنه سجل 35 هدفا من 88 مشاركة مع “الخضر“ فضلا على تتويجه أفضل هدّاف في البطولة الوطنية مرتين متتاليتين 92 – 93 و93 - 94. ويعتبر عبد الحفيظ تسفاوت من خريجي المدرسة الكروية في عاصمة غرب البلاد وهران، حيث بدأت مسيرته مع التألق من جمعية وهران قبل أن يلتحق بمولودية وهران. درّب منتخب الآمال في 2007 ولديه خبرة في التسيير من الأسباب التي دفعت أيضا رئيس الفاف إلى تعيين تسفاوت مناجيرًا عاما للمنتخب الوطني هو أنه إضافة إلى كونه عضوا في المكتب الفدرالي، وهو الشرط الذي يلزم أن يتوفر في الشخص الذي يشغل منصب المناجير العام ل “الخضر“، فإن تسفاوت أصبح يمتلك خبرة في ميدان التسيير بعد سنتين من انتخابه عضوا في المكتب الفدرالي، كما أن هذا الأخير قبل شغله منصبا في قصر دالي إبراهيم كان قد أشرف سنة 2007 على المنتخب الوطني للآمال وكان وقتها قدر أشرف على تدريب لاعبين في صورة حليش. سيتكفّل بالأمور التنظيمية وسيكون مع زفزاف الذراع الأيمن لروراوة ولن تكون مهمة تسفاوت هيّنة في منصبه الجديد، خاصة بعد العمل الكبير الذي قام به صادي طيلة فترة فاقت السنتين التي اشتغل فيها مناجيرًا عاما ل “الخضر“، حيث أن الجميع متفق على أن ابن سطيف قدم إضافة حقيقية من الناحية التنظيمية خاصة في المنتخب الوطني، وهو الأمر الذي سيجعل مهمة تسفاوت حتما كبيرة، ولو أن الخبرة التي اكتسبها جهيد زفزاف خلال عمله مع صادي ستفيد حتما تسفاوت، ما دام أن هذا الأخير سيكون عمله مكمّلا لعمل زفزاف وسيكون الرجلان بمثابة الذراع الأيمن لرئيس “الفاف“ روراوة. أولى مهامه تحضير لقاء الغابون ولن ينتظر تسفاوت وقتا طويلا لمباشرة عمله حيث أنه سيشرع من بداية هذا الأسبوع في التحضير لمواجهة المنتخب الوطني الودية أمام نظيره الغابوني، وهي المباراة المقررة يوم 11 أوت القادم بملعب 5 جويلية. ولأنه سيكون المشرف الإداري الأول على المنتخب الوطني فإنه سيكون مطالبا من الآن بتحضير إقامة المنتخب الوطني طيلة تواجده في الجزائر في الفترة التي سيلعب فيها اللقاء، كما أنه سينسّق مع أندية اللاعبين المحترفين بشأن موعد قدومهم إلى العاصمة ومغادرتها بعد اللقاء، وعدة أمور أخرى في هذا المجال كان يتكفّل بها المناجير السابق صادي. روراوة سيتفرّغ الآن لقضية المدرب المساعد لسعدان وبعد أن فصل أمس في موضوع “المناجير“ بتعيين تسفاوت لشغل هذا المنصب، سيركز رئيس “الفاف“ الآن على قضية المدرب المساعد لسعدان في العارضة الفنية للمنتخب الوطني بعد أن ألزم روراوة وأعضاء المكتب المسيّر الناخب الوطني قبل تمديد عقده بجلب مساعد جديد في أسرع وقت على الرغم من الإبقاء على جلول زهير، وهذا لعدم اقتناع الجميع بالعمل الذي يقوم به جلول. وهو ما جعل من الضروري تدعيم العارضة الفنية بمدرب كفء ويملك شخصية تمكّنه من مناقشة قرارات سعدان وليس التصفيق على كل ما يقوله هذا الأخير. ومثلما كشفت عنه “الهدّاف” سابقا فإن هذا المدرب المساعد سيكون حتما لاعبا دوليا سابقا مثلما كان الحال بالنسبة لتعيين تسفاوت مناجيرًا عامًا.