بوتفليقة يؤكد عل أهمية الإصلاحات لضمان تكوين جامعي نوعي أكد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على أهمية الإصلاحات التي يشهدها قطاع التعليم العالي من أجل ضمان تكوين ذي نوعية لصالح الرأسمال البشري والتي تعد كما قال الركيزة الأساسية التي من شأنها ضمان لبلادنا تنافسية أكثر وتنمية مستدامة في عالم يشهد وتيرة تحول سريعة. ولدى تدخله في جلسة تقييم للقطاع أعرب الرئيس بوتفليقة عن ارتياحه للتقدم المسجل في مجال التعليم العالي وأعرب في هذا الصدد عن التزامه بمواصلة الجهود التي تبذلها الدولة من أجل بلوغ الأهداف المتوخاة من قبل القطاع.وقدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية بالمناسبة عرضا حول حصيلة السنة الجامعية 2009 2010 والتحضير للدخول الجامعي الجديد والإنجازات المبرمجة في إطار البرنامج الخما 2010 2014.ففي مجال التحضير للدخول الجامعي الجديد أشار حراوبية إلى أن قطاعه سيستقبل 237 ألفا و543 طالبا جديدا كما سيشهد تخرج 186 ألف حامل شهادة عقب دورتي جوان وسبتمبر من السنة الجارية، ملفتا إلى أن العدد الإجمالي المتوقع التحاقه، مليون و200 ألف طالب في مختلف الأطوار.كما ستبلغ قدرات الاستقبال الإجمالية للقطاع حسب الوزير، مليون و302 ألف مقعد بيداغوجي وحوالي 558 ألف سرير إيواء من بينها 118 ألف مقعد و86 ألف سرير في نهاية السنة الجامعية المقبلة، مشيرا إلى أنه سيتم إثراء الشبكة الجامعية بإنشاء مركزين جامعيين وخمس مدارس تحضيرية للدكتوراه إلى جانب إنشاء 55 إقامة جامعية جديدة. كما تمت الإشارة إلى أنه قد تم تعزيز تأطير الموارد البشرية من خلال فتح 2800 منصب مالي لصالح الأساتذة والباحثين و4400 منصب آخر لصالح عمال الإدارة والتقنيين.كما أشار ذات العرض إلى أن عملية إصلاح التعليم تتواصل من خلال تنويع عروض التكوين و تطوير التكوين الدكتوري و توسيع شبكة المدارس التحضيرية و شعب ذات تسجيل وطني و تجسدت هذه الجهود في اعتماد 387 ليسانس جديدة و 460 ماستر و 200 دكتوراه بالإضافة إلى فتح 56 مدرسة دكتوراه و 17 شعبة تسجيل وطني و مدرسة عليا للتسيير و تهدف الأعمال و المشاريع المقررة للفترة الخماسية 2010-2014 - يضيف تقرير وزير التعليم العالي، إلى ضمان أحسن الظروف في مجال التكفل بتزايد عدد الطلبة و كذا تحسين و تعزيز التأطير. كما تهدف إلى تعميق إصلاح التعليم و ترقية النوعية و تطوير استعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال.كما يشمل من جهته البرنامج القطاعي 2010-2014 انجاز و تجهيز 322000 مقعد بيداغوجي و 161500 سرير و 22 مطعما مركزيا بالإضافة إلى تجهيزات تعليمية و علمية و معلوماتية. و تضاف هذه القدرات إلى تلك التي في طور الانجاز أي بمجموع طاقة استقبال تقدر ب 600000 مقعد بيداغوجي و 360000 سرير و 44 مطعما مركزيا.و في مجال تطوير و تعميم تكنولوجيات الإعلام و الاتصال سيتم حسب ذات المصدر - في إطار المخطط 2010-2014 وضع الشبكة الوطنية للبحث و التعليم و السلسلة الجامعية للمعرفة. و سيتم توسيع هذه الشبكة كمرحلة ثانية لتمس قطاعات التربية و التكوين المهني و الصحة و حرصا منه على ضمان الفعالية و الإنصاف في مجال الخدمات المقدمة للطلبة تمت الإشارة إلى أن القطاع سيقوم بتعزيز مسعى تحسين تسيير الخدمات الجامعية وتضمنت حصيلة السنة الجامعية 2009-2010 التي قدمها السيد حراوبية، الإشارة إلى عدد الطلبة وطاقة الاستقبال البيداغوجي والخدمات الجامعية والتأطير البيداغوجي والإداري وإصلاح التعليم وتحسين ظروف المعيشة والدراسة والعمل للأسرة الجامعية.وقد بلغ عدد الطلبة خلال السنة الجامعية المنصرمةتمليون 1144 ألفا و285 طالب مسجل في مختلف أطوار التعليم العالي أي ما يعادل مليون و35 ألفا و128 طالب في مستوى التدرج و58 ألفا و174 طالب في مستوى بعد التدرج و50 ألفا و983 طالب في التكوين المتواصل. و يؤطر هؤلاء الطلبة حوالي 38 ألف أستاذ منهم 7401 أستاذ محاضر (أستاذ واحد ل28 طالب).تويضاف لهذا العددتالطلبة المسجلين بالمؤسسات التابعة للقطاعات الأخرى تحت الوصاية البيداغوجية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.وتضمن سعة الاستقبال للشبكة الجامعية أكثر من مليون و160 ألف مقعد وحوالي 470 ألف سرير.وقد تدعمت الشبكة الجامعية بمركز جامعي وثلاث مدارس وطنية عليا وأربع مدارس تحضيرية وقسمين تحضيريين مدمجين و59 إقامة جامعية.وسجل التكوين في الدكتوراه ارتفاعا ملموسا من خلال تأهيل 57 مدرسة دكتورا و745 ماجيستر و82 دكتورا (ليسانس ماستر دكتوراه - أل آم دي). وتكرست هذه الجهود من خلال تكوين 8000 حامل ماجيستر أو دكتورا أي ما يقابل ارتفاعا ب27 مقارنة بسنة 2008-2009، فيما عرف التكوين بعد التدرج في العلوم الطبية فتح 2365 منصب تكوين في كل التخصصات.ويبلغ عدد حاملي شهادة التعليم الطبي والعلمي 1428 أي ما يعادل ارتفاعا بحوالي 15 بالمائة مقارنة بسنة 2008-2009.وسمح برنامج التكوين في الخارج باستفادة 520 أستاذ مساعد من منحة دراسية لاستكمال الأطروحة و89 أستاذ وأستاذ محاضر بتربص علمي لمدة سنة و100 طالب متفوق بتحضير لشهادة الدكتوراه.و تميز إصلاح التعليم العالي خلال السنة الجامعية 2009-2010 - يضيف عرض ممثل الحكومة - من خلال توسيع و تعميق نظام ليسانس-ماستر-دكتوراه و كذلك من خلال اعتماد 3.421 عرض تكوين في الأطوار الثلاثة لنظام ليسانس-ماستر-دكتوراهتو فتح 14 شعبة ذات تسجيل وطني بتخصصات أولوية وكذا فتح 06 أقسام تحضيرية في العلوم و التقنيات و العلوم الاقتصادية التجارية و التسيير. وفتح 03 مدارس وطنية عليا في التكنولوجيا و العلوم السياسية و الصحافة و علوم الاتصال وضع هيئة تقييم و ضمان الجودة و وضع نظام الإشراف و قانون خاص بالطالب الذي يحضر دكتوراه و تعززت حركية الإصلاح هذه من خلال انفتاح الجامعة على محيطها الوطني و الدولي.و من جهة أخرىتانعكس تعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال الحديثة بتطوير الخدمات عبر الإنترنيت لصالح الأسرة الجامعية و المواطنين و إدارة القطاع.كما شهد نظام التعليم عن بعد تطورا ملحوظا من خلال توسيع شبكة الندوات عن بعد و أرضيات التعليم الإلكتروني. و سمح تطوير الموارد الإلكترونية عن طريق رقمنة المضامي بتوسيع شبكة المكتبات الجامعية المشتركة. و سيتم إنهاء هذا الجهد من خلال انجاز شبكة وطنية للبحث و التعليم تعد حاليا قيد الدراسة و تواصل جهد ترقية إطار الدراسة و معيشة الطلبة من خلال تحسين تسيير الخدمات الجامعية و كذا إعادة النظر في قيمة المنح.