بن عيسى يعلن عن تخصيص أكثر من 8000 مليار لدعم التنمية بالجنوب أعلن أمس وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى عن تخصيص غلاف مالي إضافي ب 32 مليار دينار ( 3200 مليار سنتيم ) لدعم التنمية الفلاحية في ولايات جنوب البلاد في إطار برنامج الحكومة الرامي لرفع نسبة مشاركة المنطقة في ضمان غذاء الجزائريين إلى الثلث، مشيرا إلى أن هذا المبلغ يضاف إلى الغلاف السابق المقدر ب 50 مليار دينار ( 5000 مليار سنتيم ) لدعم التنمية بنوعيها الفلاحية والريفية، ما يرفع الاعتمادات المالية الخاصة بدفع التنمية في المنطقة إلى 82 مليار دينار ( 8200 مليار سنتيم). وأوضح بن عيسى خلال إشرافه على لقاء تشاوري بأدرار حول تنمية ولايات الجنوب الغربي للبلاد وهي أدرار، بشار، تندوف و تمنراست بمعية وزير الموارد المائية حسين نسيب والأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية عبد القادر والي أن المبلغ المصرح به تم رصده للتنمية المحلية والتنمية الريفية للمناطق الصحراوية السنة الماضية وأن نسبة منه قد تم استعمالها فيما تبقى أكبر نسبة منه موجهة لتمويل المشاريع المسجلة المقرر إنجازها خلال 2013 – 2014، ودعا بالمناسبة إلى ضرورة كسب التحدي المرفوع من أجل رفع نسبة مشاركة ولايات الجنوب في الإنتاج الفلاحي الوطني من 18,3 بالمائة المحققة السنة الماضية إلى 30 بالمائة، مبرزا بالمناسبة توفر الإرادة السياسية لدعم التنمية في كل مناطق الوطن على حد سواء دون إقصاء وقال أن آليات تنفيذ البرامج المسطرة والاقتراحات المقدمة خلال لقاء أمس '' يجب أن تتم بشكل تشاركي مع الفاعلين الميدانيين '' ولفت إلى أنه تم إعطاء صلاحيات أوسع للسلطات المحلية والمجتمع المدني في بناء البرامج والتنفيذ، مشددا على ضرورة أن تشمل هذه البرامج كل الفروع فرع تربية المواشي لاسيما تربية الأبقار الحلوب لتطوير فرع الحليب وتربية الجمال إلى جانب تطوير وعصرنة الواحات فضلا عن دفع ملف استصلاح الأراضي لتوسيع المساحات المزروعة، فيما تحدث عن برنامج ل '' تقوية الزوايا وإعطائهم مزارع للعمل من اجل تحقيق التمويل الذاتي إلى جانب تمويل المدارس القرآنية. وفي سياق متصل أشار بن عيسى إلى أن قيمة الإنتاج الفلاحي في أربع ولايات بالجنوب الغربي للبلاد ( أدرار، بشار، تندوف وتمنراست ) المحققة السنة الماضية قدرت ب 45,3 مليار دينار فيما بلغت قيمة الإنتاج الفلاحي في 10 ولايات بجنوب البلاد وهي أدرار، تيندوف، تمنراست، بشار، بسكرة، الأغواط، ورقلة، إليزي، غرداية والوادي ب 404 مليار دينار، معتبرا بأن التدابير التحفيزية التي تم وضعها في إطار التجديد الفلاحي الريفي مكنت هذه الولايات من التحول إلى قطب فلاحي يساهم في تطوير التنمية الاقتصادية الوطنية، فضلا عن مساهمتها في خلق فرص العمل وأشار في هذا الصدد إلى أن الولايات الأربع بالجنوب الغربي تشغل أزيد من 86 ألف منصب عمل في 65 ألف مستثمرة فلاحية. أما على مستوى الولايات ال 10 بالجنوب فيبلغ عدد المشتغلين في الفلاحة أزيد من 400 ألف منصب عمل في 1833 مستثمرة فلاحية. وحسب التوقعات التي تضمنها تقرير الوزير فإن البرنامج التكميلي الثلاثي 2012 – 2014 مرشح لخلق 115 ألف منصب عمل في أربع ولايات بالجنوب الغربي للوطن، مشيرا إلى أن ذات البرنامج التكميلي المذكور ينقسم إلى أربعة برامج فرعية وهي تهيئة وحماية المناطق الصحراوية وتنمية الثروة الحيوانية خاصة الجمال والمواشي الأخرى المعروفة باسم المجترات الصغيرة، حماية وتنمية الواحات والزراعة في الواحات، تنمية الطاقات الإنتاجية من خلال تحسين الخدمات، تحديثها وتوسيعها إلى جانب التأطير. علما عدد الإبل بالولاياتالجنوبيةالغربية الأربع يبلغ 192 ألفا و738 رأس فيما يبلغ عدد الماعز 346 ألفا و346 رأسا والماعز يبلغ 582 ألفا و520 رأسا أما عدد الأبقار فيبلغ 2389 رأسا ). وبحسب تقرير رشيد بن عيسى فقد ترجمت أيضا الجهود المبذولة من طرف الحكومة لضمان تنمية فلاحية مستدامة في ولايات الجنوب من خلال الجهد المبذول في مجال الري وكذا المساحة المروية في ولايات أدرار تيندوف أدرار ، تمنراست وبشار فقد قدرت ب 63 ألف هكتار مشيرا إلى أن هذه المساحة سوف تصل في أفاق 2014 إلى 85 ألف و314 هكتارا. أما في الولايات العشرة للجنوب ستصل المساحة المروية إلى 385 ألفا و538 هكتارا خلال السنة المقبلة 2014. وفي مجال الكهرباء الفلاحية تم إنجاز 2779 كلم في العشر ولايات الجنوبية، منها 780 كلم على مستوى ولايات أدرار، تيندوف، تمنراست وبشار، وهي الشبكة التي ستصل في أفق 2014 إلى 8387 كلم في الولايات العشر الجنوبية منها 843 كلم على مستوى الولايات الأربع المعنية بلقاء أمس. ومن جهته أوضح وزير الموارد المائية حسين نسيب أن ولايات الجنوب تتوفر على موارد مائية بكميات معتبرة جلها جوفية عدا ولاية بشار التي يوجد بها سد جوف التربة غير أن الإشكال يبقى في نوعية المياه مشيرا الى تخصيص برامج هامة للقضاء على رداءة نوعية المياه. وقد تناول اللقاء التشاوري مع الفاعلين في التنمية ( فلاحين، مربين، متعاملين اقتصاديين ومستثمرين ) أمناء وممثلي المجتمع المدني لولايات أدرار، تيندوف، تمنراست وبشار، تناول انشغالات الفاعلين في التنمية والآليات التي ينبغي وضعها من أجل مواصلة تثمين التنمية في هذه الولايات.