الاسلاميون يطالبون ب "رحيل فرنسا" في مسيرات حاشدة بتونس تظاهر الآلاف من أنصار حركة النهضة التونسية أمس السبت في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس ل"الدفاع عن شرعية الجمعية الوطنية التأسيسية" التي يشكل فيها حزب النهضة الأغلبية. و عبر المتظاهرون عن نبذهم للعنف وطالبوا "فرنسا بالكف عن التدخل" في شؤون بلدهم. واتهم أنصار النهضة الإعلام التونسي المعارض ب"التبعية لبقايا نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي". ورفع المتظاهرون أعلام تونس وحركة النهضة وحزب التحرير الإسلامي الذي يدعو إلى إقامة "دولة خلافة" في تونس، وبعض أعلام تنظيم القاعدة ورددوا شعارات من قبيل "الشعب يريد حماية الشرعية" و"الشعب يريد النهضة من جديد"، و"فرنسا ارحلي" و"وحدة وطنية ضد الهجمة الخارجية". كما رددوا شعارات معادية لحزب "نداء تونس" العلماني المعارض ولرئيسه الباجي قايد السبسي (86 عاما) الذي دعا إلى حل المجلس التأسيسي. و قد سارت مظاهرات حاشدة لحركة النهضة في شارع بورقيبة وسط العاصمة التونسية أمس تنديدا بالتدخل الفرنسي في الشؤون التونسية بعد تصريحات وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس عقب اغتيال المناضل اليساري و المعارض التونسي شكري بلعيد بقوله أن تونس لم تعد بلدا للربيع العربي و انه يرى فاشية دينية جديدة تظهر في تونس و في مصر بلدي الربيع العربي الرئيسيين. و رفع متظاهرون شعارات منددة بحكومة باريس عند مرورهم أمام مقر السفارة الفرنسية بشارع بورقيبة الذي يضم مبنى وزارة الداخلية أيضا و كان الشارع مسرحا لمواجهات سابقة بين الشرطة و متظاهرين من خصوم حركة النهضة حاولوا التجمهر أمام مبنى وزارة الداخلية. و قد استدعت الحكومة التونسية امس الأول السفير الفرنسي لديها فرانسوا غويات و أبلغته عدم رضاها لتصريحات وزير الداخلية. من جانبه أعلن وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي ، أن الجيش التونسي قام بتأمين ضريح المعارض شكري بلعيد الذي أغتيل الأربعاء الماضي بالرصاص أمام منزله ودفن الجمعة في مقبرة الجلاز بالعاصمة تونس. جاء ذلك بعد ورود أنباء عن اعتزام سلفيين نبش قبره وإخراج جثمانه بدعوى أنه "كافر وملحد"، ولا يجوز دفنه في مقابر المسلمين. وقال الزبيدي في تصريح لتلفزيون نسمة التونسي الخاص إن الجيش اتخذ "كل الاحتياطات"، وقام ب"تأمين الضريح" حتى قبل ورود الأنباء المتعلقة باعتزام سلفيين تدنيس القبر. ع.ش