السنافر جانبوا فوزا في المتناول ب «الكوزينة» فرض أمس شباب قسنطينة التعادل على مضيفه شباب بلوزداد، في لقاء وفى بكل وعوده من حيث الإثارة ،غير أن مستواه الفني لم يتعد درجة المتوسط، علما وأنه أول تعثر لأبناء العقيبة داخل حديقتهم «الكوزينة» منذ بداية مرحلة العودة. المرحلة الأولى دخلها الزوار دون مقدمات، حيث تمكنوا من إفتتاح مجال التهديف على البارد، ومن أول فرصة ( د4) بعد هجوم قاده الثنائي بزاز و بولمدايس الذي وزع كرة، حول مسارها حركات بالخطأ في عمق شباك حارسه أوسرير. هدف بقدر ما أسعد الزوار وانصارهم الذين تنقلوا إلى الملعب، و الذي قدر عددهم بحوالي ألف مناصر، وخز شعور رفقاء عمور الذين حاولوا الرد عن طريق سليماني و ربيح ، الأخير الذي أرسل قذيفة ( د10) من على بعد 25م، اخرجها الحارس القسنطيني إلى الركنية، ونسج على منواله خمس دقائق من بعد ربيح الذي سدد من خارج منطقة الجزاء، لكن كرته كان لها الحارس ناتاش بالمرصاد، قبل أن يضيع ذات اللاعب( د18) غير أن كرته مرت جانبية، بينما أتيحت لأشبال لومير فرصة مضاعفة النتيجة (د20) عن طريق بهلول الذي خرج وجها لوجه مع الحارس أوسرير إلا أن كرته كانت خارج الإطار، قبل أن يطرد الحكم سعيدي الحارس أوسرير(د21) إثر لمسه الكرة خارج منطقته، هو ما فتح المجال للزوار لبسط سيطرتهم على مجريات ما تبقى من هذه المرحلة، دون تغيير في النتيجة إلى غاية نهايتها. المرحلة الثانية عرفت بدايته رفع المحليين من نسق هجوماتهم ، مستفيدين في ذلك من تراجع الزوار لمنطقتهم، مكنهم من فرض ضغط على منطقة القسنطنيين خاصة عن طريق سليماني ( د48) الذي أخرج كرته ناتاش إلى الركنية، فيما جاء رد الزوار عن طريق كل من بزاز على مرتين ( د50) و ( 52) و علاق ( د60) الذي لم يحسن تواجده في وضعية جيدة للتهديف، لكن كرته مرت فوق العارضة الأفقية لمرمى المحليين الذين تمكنوا من معادلة النتيجة عن طريق البديل خوذي ( د64) الذي أحسن استغلال مخالفة عمور، ليتمركز اللعب على إثرها في وسط الميدان، غير أن زوار كانوا اكثر خطورة، بعد أن بدا التعب على عناصر المدرب بوعلي، حيث كاد البديل حيماني أن يقلب الموازين للزوار مرة أخرى ( د70)، قبل أن يشهر الحكم سعيدي البطاقة الحمراء في وجه قريش بعد تلقيه الإنذار الثاني إثر خطأ إرتكبه على ربيح، بينما فوت بولمدايس فرصه خروج السنافر بفوز كان يبدو في متناولهم بعد أن تصدى الدفاع البلوزدادي لقدفته القوية، ليعلن على إثرها الحكم عن نهاية المباراة في روح رياضية عالية على أرضية الميدان و في المدرجات.